تكتل الاعتدال الوطني يؤجّل جولته
خلافاً لما تردّد عن جولة جديدة لتكتل «الاعتدال الوطني» على القوى السياسية هذا الاسبوع، قالت مصادر التكتل لـ«الجمهورية» أن «لا مواعيد بعد لزيارة اي فريق. والجولة مؤجّلة الى حين تسلّمنا الأجوبة عن مبادرة التكتل من كتلة «الوفاء للمقاومة»، ومن «التكتل الوطني» (فرنجية وحلفاؤه) وكتلة «التوافق الوطني» (فيصل كرامي وحلفاؤه). حتى انّه لا يوجد موعد للقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم كما تردّد، خصوصاً انّ التكتل كان التقاه قبل نحو أسبوع.
وعن رأيها في سبب عدم تسليم الكتل النيابية الثلاث اجوبتها بعد، قالت المصادر «انّ الكتل ربما تنتظر الوقت المناسب في نظرها».
لكن مصادر نيابية اخرى عاملة على خط الاستحقاق الرئاسي، قالت لـ«الجمهورية»: «إنّ الكتل الثلاث بعدم ردّها على مبادرة «تكتل الاعتدال الوطني» انما تمارس لعبة تعبئة الوقت بالصمت والانتظار، لأنّ انتخابات الرئاسة مرتبطة بالوضع الإقليمي المتفجّر، وبالتالي لا رئيس قبل وقف الحرب في غزة واتضاح صورة المرحلة المقبلة، فكل طرف محلي او اقليمي أو دولي يريد رئيساً للبنان يناسب رؤيته وخططه للمرحلة الآتية على المنطقة بعد انتهاء الحرب على غزة التي ستنتهي عاجلاً ام آجلاً».
وعمّا يقوله الموفدون حول فصل الاستحقاق الرئاسي عن الحرب في غزة وجبهة الجنوب؟ قالت المصادر: «فصل المسارات لا يمكن ان يحصل قبل وقف الحرب في غزة، وبالتالي في جبهة الجنوب». ويبدو انّ اللجنة الخماسية تعمل ايضاً على إيقاع حرب غزة والمفاوضات المفترض استئنافها اليوم بين وفود «حماس» وقطر ومصر واسرائيل واميركا. إذ ستشهد الدوحة جولة محادثات جديدة في الساعات المقبلة، مع وصول وفد اسرائيلي اليها، علماً انّ «حماس» قدّمت امس الاول ورقة تحمل رداً على ما طُرح عليها إثر اجتماعات باريس قبل اسبوع تقريباً.