الاستحقاق الرئاسي: من المسؤول عن تجميده؟

في سياق انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، قال عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله ان الشغور الرئاسي سببه عدم ترفع الاطراف اللبنانية عن مصالحها الضيقة وتناسيها للمصلحة الوطنية العليا فضلا عن فقدان المرونة بين القوى السياسية في التحاور والتواصل في ما بينها بهدف ايصال رئيس لقصر بعبدا . في المقابل، رفض النائب عبدالله تذرع بعض الاطراف اللبنانية بان حرب غزة ودعم حزب الله للمقاومة الفلسطينية من جنوب لبنان هما العاملان اللذان جمدا الملف الرئاسي مشددا انه لو كان هناك انتماء وطني صحيح في لبنان بين الاحزاب والقوى السياسية لكانوا اجمعوا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية فورا في الثامن من تشرين الاول بعد حصول طوفان الاقصى لتحصين لبنان من كل المخاطر المحدقة به . وتابع ان المسؤولين «الاسرائيليين» ورغم خلافاتهم وتمايزهم في التوجه السياسي حول مسائل عدة الا ان يوم السابع من اكتوبر جعلهم يتحدون ويشكلون حكومة حرب او حكومة طوارئ في اليوم التالي ومحددين ان لا اولوية تعلى على مواجهة حماس وتصفيتها.

وفي الوقت ذاته، قال النائب بلال عبدالله ان حرب غزة زادت الاستحقاق الرئاسي تعقيدا لناحية انه قبل حصول طوفان الاقصى كان هناك حراك دولي لتكثيف الجهود لانتخاب رئيس ولكن بعد السابع من تشرين الاول اتجهت الانظار الى غزة وبات الاهتمام الدولي بجعل حزب الله يلتزم بالقرار 1701 وارجاعه الى ما وراء الليطاني. وعليه، اصبحت الاطراف اللبنانية متصلبة اكثر بمواقفها بعد حرب غزة.

اللجنة الخماسية تحذر من تداعيات افشال مبادرة تكتل الاعتدال الرئاسية
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر ديبلوماسية للديار ان الدول الخماسية تدفع بشكل واضح باتجاه ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية للبنان متمسكة بالخيار الثالث ومشددة على الفصل بين القرار 1701 وبين الاستحقاق الرئاسي فضلا ان الاجتماع لاعضاء اللجنة الخماسية الذي عقد في السفارة القطرية في بيروت اثنى على مبادرة تكتل الاعتدال الامر الذي يعني ان الخماسية ترفض تعطيل هذه المبادرة وتحذر من تداعيات افشالها.

اوساط الممانعة: نريد رئيسا مقاوما كسليمان فرنجية او اميل لحود
في المقابل، رأت اوساط فريق الممانعة ان رئيس الجمهورية المقبل يجب ان يكون رئيسا مقاوما على غرار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ليحمي المقاومة والمصالح السيادية والوطنية. وفي حال لم يعد يريد فرنجية ان يكون رئيسا للجمهورية فان اوساط الممانعة تريد «اميل لحود اخر» في قصر بعبدا يقف كالرمح بوجه الضغوطات الدولية التي لا تريد الخير للبلد.

وكانت القوات اللبنانية برئيسها الدكتور سمير جعجع قد اثنت على مبادرة «تكتل الاعتدال الوطني» التي تحتوي على خطوات مدروسة وجدية للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية وفرصة للخروج من الشغور الرئاسي. ولكن في الوقت ذاته، اعتبر جعجع ان المبادرة الرئاسية الجديدة التي تبنتها كتلة الاعتدال الوطني اسقطها محور الممانعة لان الاخير لا يريد سوى وصول المرشح سليمان فرنجية رئيسا ولا احد سواه.

الديار

مقالات ذات صلة