ثلاثة شهداء للحزب و”الشمال في حالة حرب لا تتوقف”

ثلاثة شهداء نعاهم حزب الله اليوم الجمعة وهم، هادي محمود حجازي “حيدر” مواليد عام 2004 وفضل عباس كاعور “جواد” مواليد عام 2003، وعلي أمين مرجي “فلاح” مواليد عام 1974، والشهداء الثلاثة من بلدة بليدا الجنوبية. وبذلك يرتفع عدد شهداء حزب الله الى 232 منذ بداية المعارك.

وقد تواصلت المواجهات بين الحزب وجيش الإحتلال الإسرائيلي، اذ شنت طائرات الإحتلال غارات على بلدة مجدل زون، وبرعشيت ما أدى لسقوط جريحين، وأطلق الجيش الاسرائيلي صباح اليوم قذيفتين على تلة المطران- محيط حمامص في سردا. واستهدفت غارة حربية اسرائيلية منطقة المشاعات بين المنصوري ومجدل زون.

غارات وقصف مدفعي
وكان الجيش الإسرائيلي قد اطلق فجرا، نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه الاحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب. واستمر تحليق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي حتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، وصولا الى مشارف مدينة صور على الساحل البحري، واطلق العدو ليلا القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق. كما كان الطيران الحربي الاسرائيلي قد أغار ليلا على منزل في مجدل زون، ما ادى الى تدميره بالكامل، ووقوع اصابات طفيفة في صفوف الاهالي من جراء تناثر الزجاج و الحجارة على المنازل المجاورة، بالإضافة الى اضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات. كما أغار على منزل في بلدة رامية، واقتصرت الاضرار على الماديات. ونفذ الطيران الحربي سلسلة غارات وهمية فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل والزهراني وصيدا.

على لوح ثلج
من جانبها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ رؤساء السلطات المحلية في الشمال يفقدون صبرهم، معتبرين أنّ “الوعود التي قطعت سجلت على لوح ثلج”. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إنّ المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من الشمال لا يزالون بعيدين عن مستوطناتهم، وينتظرون منذ خمسة أشهر استجابة من صناع القرار. ومن المتوقع أن يجتمع رؤساء المستوطنات المُخلاة من الشمال في يوم الأحد، وفقاً للصحيفة، بعد خمسة أشهر من عدم اليقين والإحباط والخوف على مستقبلهم. ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس شلومي قوله: “يجب أن نذهب إلى القدس ونطالب بإجابات، لأننا نشعر أنه تم التخلي عنا، وأن الحكومة تتجاهلنا”.

وقال موشيه دافيدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي لماتيه آشر ورئيس منتدى خط المواجهة، وفقاً للصحيفة: “الوعود التي أعطيت لنا سجلت على لوح ثلج، والدولة تواصل جعل الأمور صعبة على أصحاب الأعمال والمزارعين، وعلى المستوطنين الواقعين تحت الحرب دون أمل ودون أي يقين، بينما تعيش الدولة كما لو أنه لا توجد حرب”. وذكرت الصحيفة أنه في الأشهر الأخيرة، “كان الشمال في حالة حرب لا تتوقف”، مضيفةً أنه يتم إطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للدروع وقذائف الهاون ومسيّرات انتحارية من لبنان كل يوم، ولا تزال المنطقة التي أصبحت “حزاماً أمنياً إسرائيلياً” شبه مهجورة.

اكثر المناطق خطورة
واستذكرت الصحيفة عمليات المقاومة في لبنان، قائلةً “فقط بعد ظهر أمس الخميس، أطلق حزب الله صاروخين مضادين للدروع أصابا المباني السكنية في المطلة”. إضافة إلى ذلك، بحسب الصحيفة، تم إطلاق صواريخ مضادة للدروع على جبل دوف (مزارع شبعا) وحرمون، بعد وابل كثيف من حوالي 30 قذيفة صاروخية على الجليل. يذكر أن تقارير إسرائيلية عديدة تطرقت إلى الواقع الحالي للمستوطنات عند الحدود الشمالية لـفلسطين المحتلة، فأشارت إلى أنها تحولت في الأشهر الأخيرة إلى إحدى أكثر المناطق خطورة في “إسرائيل”، إذ لحق بها ضرر هائل أصاب نحو 500 منزل، وبنى تحتية مختلفة. ووفق التقارير، لحقت بمستوطنات الشمال أضرار طالت المصالح الاقتصادية التي تعطلت بشكل شبه تام، فتوقفت نشاطات السكان الزراعية والتجارية هناك.

المدن

مقالات ذات صلة