استشهاد عائلة لبنانية.. و”الحزب” يمطر كريات شمونة بالصواريخ

لم تهدأ الجبهة الجنوبية بين حزب الله واسرائيل ليل الثلاثاء الأربعاء. فمنذ فترة، يعتمد حزب الله اسلوب توجيه ضربات لمواقع عسكرية إسرائيلية في ساعات الليل أو الفجر. فليلاً، أمطر حزب الله مستوطنة كريات شمونة بعدد كبير من الصواريخ. وجاء ذلك رداً على قصف اسرائيلي استهدف منزلاً في بلدة حولا، ما أدى إلى سقوط 3 شهداء من عائلة واحدة، هم حسن علي قاسم حسين ورويدا مصطفى وابنهما علي حسن حسين. ورداً على هذه العملية تم إطلاق نحو 70 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة كريات شمونة، حسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

ثلاثة شهداء
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنّ كريات شمونة تعرّضت لـ”دفعة صاروخية ثقيلة”. كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ “رئيس بلدية كريات شمونة أعلن حالة الطوارئ وطلب من السكان المغادرة فوراً”. وحسب ما تحدثت وسائل إعلام اسرائيلية، فإن مستوطنة كريات شمونة أصبحت خالية تماماً من السكان، ولم يعد ينتشر فيها إلا الجيش الإسرائيلي.

وأدّى هذا الهجوم الصاروخي الكثيف إلى انقطاع الكهرباء في مستوطنات بالجليل.
إلى ذلك، أفيد عن اعتراض القبة الحديدية بعضاً من الصواريخ التي أطلقت من لبنان، وذلك بُعيد دوي صفارات الإنذار في مستوطنات كفر بلوم وكريات شمونة وبيت هليل. كما دوّت صفارات الإنذار في مدينة حيفا وسط سماع أصوات اعتراضات صاروخية.

وتزامناً، أفيد أيضاً عن انفجار صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء بلدة ميس الجبل. وقد تبنى حزب الله العملية، معلناً أنه رداً على ‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية، وخصوصاً استهداف منزل ‏مدني واستشهاد امرأة وزوجها وابنها في بلدة حولا، “قصف ‌‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند ‏الساعة 08:10 من ‌‎مساء ‌‎ ‎يوم الثلاثاء 05-03-2024 مستعمرة كفربلوم بعشرات صواريخ ‏الكاتيوشا”. كما أعلن الحزب في بيان آخر انه استهدف مبنى في مستعمرة كريات شمونة ‏و”أصابه إصابة مباشرة وأوقع فيه إصابات مؤكدة”.

غارات وتحليق كثيف
كذلك شن الطيران الإسرائيلي، غارتين على بلدة عيتا الشعب، إحداهما على “حي الرجم”. كما استهدفت الغارات بلدتي طيرحرفا والضهيرة. واستهدفت غارة منزلاً في بلدة كفرا، حيث توجهت فرق الإسعاف الى المكان بحثاً عن مصابين. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية بلدة دبين، ومدينة الخيام. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن طيرانه الحربي قصف اليوم أهدافاً لحزب الله في عيتا الشعب وجبال البطم ومجدل زون وحولا وكفرا جنوبي لبنان.

وفي بيان أخر قال الجيش الإسرائيلي إنه يقوم بقصف أهداف تابعة لحزب الله، رداً على اطلاق الصواريخ باتجاه كريات شمونة.

ومما شهدته الأجواء اللبنانية أيضاً ليل الثلاثاء، هو التحليق الكثيف للطائرات الإسرائيلية في مختلف المناطق، لا سيما فوق صيدا، وجزين، مع خرق لجدار الصوت ورمي البالونات الحرارية. وعادة يتم رمي هذه البالونات في حالة التخوف من حصول استهداف للطائرات بصواريخ أرض جو، على غرار أحد الصواريخ التي استخدمها حزب الله لإسقاط إحدى الطائرات المسيرة. لا سيما أن الحزب يلوح في أوساطه إلى أنه يمتلك قوة دفاع جوية، ستفاجئ الإسرائيليين.

المدن

مقالات ذات صلة