لماذا تراجع وهج اللجنة الخماسيّة؟؟

تراجع وهج .اللجنة الخماسيّة المعنية بلبنان، ولم يعد لتحرّك أعضائها وقعه القديم. والسبب هو الميدان العسكري الذي يصعّب مهمّة السفراء ودولهم الراعية. إضافة إلى خلافات بين الدول الممثّلة في اللجنة الخماسية حول مقاربة الملفّ الرئاسي:

– لم تحِد قطر عن مبادرتها الرئاسية المنفردة، وطيف موفدها لا يزال حاضراً.

– الفرنسي يتحيّن الفرص لعودة موفده محاولاً شقّ الطريق للعب دور في المعادلة.

– المصري يظهر في العملية الرئاسية، وقد أوكل لسفيره في لبنان علاء موسى تظهير الموقف عقب كلّ لقاء. متحدّث ضليع بالتلاعب بالألفاظ. يقول كلّ شيء ولا شيء في الوقت عينه. فهو قال: “إنّنا نتحرّك بعض الأحيان كلجنة خماسية، وفي بعض الأحيان الأخرى نتحدّث بشكل ثنائي. لكن في الوقت ذاته نعبّر عن وجهة نظر الخماسية”. موقف يتناقض مع الواقع حيث لا يخفى وجود امتعاض من التحرّك القطري المنفرد. وتقليل من حجم التحرّك الفرنسي والتعاطي معه من منطلق الباحث عن دور.

كذلك أكّد موسى أنّ “العملية ليست بالسهولة ومعقّدة وتخضع للظروف المحيطة بها”. وتمنّى عدم “الربط المباشر بين ما يحدث في غزة ولبنان”. وفرّق بين ما تتمنّاه اللجنة وبين الواقع الذي فرض ربط الرئاسة بالاتفاق على وقف الحرب وإرجاء بتّ شأنه إلى ما بعد تهدئة جبهة الجنوب.

– وهذا ما سلّم به الموفد الأميركي آموس هوكستين الذي قرّر أن يتحرّك بعد التوصّل إلى هدنة في غزة يسري مفعولها على جبهة الجنوب. وذلك لوضع تنفيذ القرار 1701 على سكّة البحث مع الحزب بواسطة الحكومة اللبنانية.

كما يُنقل عن هوكستين قوله لمقرّبين إنّ أيّ اتفاق يجري التوصّل إليه في الجنوب يحتاج إلى ضمانة لنجاحه واستمراريّته. وهو ما يشير إلى أنّ انتخاب الرئيس سيكون هو الضمانة لأيّ استقرار منشود من الوجهة الأميركية في حال نجاح هوكستين في مهمّته.

اساس

مقالات ذات صلة