لهذه الأسباب يتميز العهد عن غيره من الأندية اللبنانية
أثبت العهد أنه خير ممثل لكرة القدم اللبنانية، بعد تأهله إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لمنطقة الغرب، اثر فوزه على الكهرباء العراقي 4 – 2 بركلات الترجيح، بعد مباراة ماراتونية.
وقال المحلل الكروي حسن أيوب لـ”لبنان الكبير”: “ان أسباباً عدة تقف خلف تألق العهد، أبرزها استقراره الفني والاداري، ما يميزه في هذه الناحية عن باقي الأندية اللبنانية، باستثناء الأنصار والصفاء”.
أضاف: “يعمل العهد وفقاً لاستراتيجية واضحة، فإدارته متمكنة وقوية، وتملك عقلية احترافية، تفرض عبرها ما تراه مناسباً للفريق. واللاعب في العهد يعرف جيداً حقوقه وواجباته. والنادي يسير على هذا المنحى منذ سنوات، ما مكنه من حصد ما زرعه اليوم، عبر نتائجه المتميزة. بالاضافة إلى ذلك يملك النادي خزاناً من اللاعبين المتميزين في فرق فئاته العمرية. كما يملك القدرة على استقدام اللاعبين المحترفين الأكفياء من محليين وأجانب، بفضل امكاناته المادية الجيدة”.
وأشار أيوب إلى أن “الدليل على سير العهد وفقاً لخطوات صحيحة، هو تألقه في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي هذا العام، على الرغم من خسارته لنحو 70% من اللاعبين الذين قادوه إلى التتويج باللقب عام 2019. وهو منافس دائم على الألقاب المحلية، وكل الأندية اللبنانية تحسب له ألف حساب، وهذا ليس مديحاً، بل واقع ملموس”.
ولفت أيوب إلى أن المشاركات الآسيوية الدائمة أكسبت العهد خبرات إضافية، وجعلته رقماً صعباً على المستوى القاري.
وأكد أن “العهد يتأثر مثل غيره من الأندية بالأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلد. ولاعبوه يعانون مثل غيرهم من هذه الظروف، لكن إدارته باتت لديها خبرة واسعة في التعامل مع الوقائع المختلفة في البلد”.
وتابع: “فرض العهد شخصيته القوية في الدوري، وتمكن من استعادة الصدارة من النجمة، بعد تصدر الأخير لمراحل عدة هذا الموسم. وبرأيي ان الصفاء والأنصار سينافسانه على اللقب، وذلك بعد استقرارهما فنياً اثر تغييرهما لمدربين (باسم مرمر في الصفاء ويوسف الجوهري في الأنصار)”.
ورأى أن “المنافسة على لقب البطولة، ستكتسب رونقاً إضافياً في ظل العطيات المستجدة، من دون استثناء طموح النجمة الكبير في إحراز اللقب. ولكن حظ العهد في التتويج، هو الأكبر لما تضمه دكة بدلائه من لاعبين أكفياء قادرين على تعويض اللاعبين الأساسيين، الذين قد يغيبون بفضل الاصابات والتوقيفات”.
واشاد أيوب بمدرب العهد رأفت محمد، “الذي قاد المباراة أمام الكهرباء العراقي بكفاءة عالية، وأجرى تبديلات جريئة، ولا سيما بعد أن أخرج خمسة لاعبين من نجوم الفريق. ونجح في إقفال مناطقه الدفاعية أمام الهجوم العراقي”.
وتوقع أيوب مباراة قوية أمام النهضة العماني القوي، ما يفرض على العهد مجهوداً إضافياً.، معتبراً أن “مهمة الفريق اللبناني في النهائي صعبة، لكن ليست مستحيلة”.
رياض عيتاني- لبنان الكبير