“حزب الله” يدعو لزيارة أنفاق جبيل الأحد… بعد الفيديو الاسرائيلي

أشعل مقطع فيديو قديم حول تواجد عسكري لـ”حزب الله” في جرود جبيل، سجالاً بين النائب السابق فارس سعيد، والنائب عن كتلة (الوفاء للمقاومة) رائد برو، الذي دعا يوم الاحد الى زيارة الأنفاق التي حُفرت لأغراق متصلة بسد جنّة، رداً على تحذيرات سعيد من أن يكون للحزب تواجد هناك.

وتداول ناشطون معارضون للحزب، الثلاثاء، مقاطع فيديو مأخوذة من مركز “ألما” الاسرائيلي للدراسات، يزعم فيه الاحتلال أن الحزب أنشأ بنية عسكرية في جبيل لاطلاق صواريخ “فاتح 110” الضخمة والمسيّرات باتجاه اسرائيل. وتزامن نشر الفيديو مع تهديدات اسرائيلية بقصف جبيل وكسروان، وهي مناطق تسكنها غالبية مسيحية.

والفيديو الذي انتشر على نطاق واسع الثلاثاء، وزعم ناشروه أن “الموساد” الاسرائيلي بثّه، نُشر للمرة الأولى في حسابات مركز “الما” قبل 8 أشهر.. ومع ذلك، جرى استخراجه من الأرشيف، وذلك في معرض التهويل المتواصل بتوسيع القصف الاسرائيلي الى سائر المناطق اللبنانية، رداً على قصف “حزب الله” للمناطق الحدودية المحتلة.

وأشار سعيد بداية الى مقطع الفيديو من غير التدقيق في تاريخه، وقال: “يتمّ التداول بفيلم صادر عن “موقع” يتكلم عن طريق حدث بعلبك البحر عبر القرى الشيعية في جبيل هو طريق عسكري مما سببّ قلقاً في الجرد”. واضاف: “لسنا في صدد تعقيد الأمور وألفت الانتباه الى أن هذا الطريق يمرّ في جرد العاقورة وجرد كسروان الفتوح ووادي نهر إبراهيم ووسط جبيل حتى البحر، ولا يمرّ بقرى مسيحيّة”، وتابع: “كان سبب قصف جسر الكازينو وجسر الفيدار في الـ2006 من قبل إسرائيل بهدف قطعه”. واضاف: “قد يكون الفيلم مركّباً إنما نطالب بتفسيرات”.

وردّ النائب عن منطقة جبيل في كتلة “حزب الله”، رائد برو، في تغريدة في “اكس”، قال فيها: “إذا طل الدكتور من الشباك يرى النفق يمر في قريته (قرطبا) ويتذكر صوت جرافات الشركة البرازيلية التي حفرت النفق أثناء التزامها لمشروع سدّ جنة”، وتابع: “من يحب أن يعمل كزدورة في المواقع التي عرضها الفيلم، فأنا جاهز نهار الأحد لنترافق سوا”.

وكان الفيلم عرض صوراً لأنفاق بمحاذاة النهر، ليتبين أنها عائدة لتسريب المياه وحُفرت في ظل الإعداد لحفر سد جنة.

المدن

مقالات ذات صلة