ثلاثة مكوِّنات قاطعت أو قاطعها الرئيس الحريري!

«حزب الله»، بالتأكيد، وفي خروجه عن الصمت، اتّهم الحزب باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وذهب أبعد من ذلك حين قال: «وبشِّر القاتل بالقتل ولو بعد حين». «حزب الله» التزم الصمت حيال ما قاله الحريري.

المكوِّن الثاني في القطيعة رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط، وما بين بيت الوسط والمختارة أمل شعبان التي فتح ملفها وزير التربية المحسوب على جنبلاط، عباس الحلبي. اكتفى جنبلاط بزيارة الضريح.

المكوِّن الثالث في القطيعة رئيس «التيّار الوطنيّ الحرّ» جبران باسيل، واقتصار زوار بيت الوسط، من التيار، على النائب آلان عون، أما نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، فزيارته بهذه الصفة في موقعه النيابي، زيارة آلان عون ترجِّح معلومات أن لا تمر بسلاسة لدى قيادة التيار، علماً أنّ الرئيس السابق العماد ميشال عون اتصل بالرئيس الحريري.

الأيام المعدودة للرئيس الحريري في بيروت، أسَّست لشيء ما لا يمكنه أن ينضج إلا بعد إنجاز استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية، فالرئيس الحريري زعيم من دون كتلة نيابية، وهذه حالة فريدة في تاريخ العمل السياسي اللبناني، فكيف يُكمِل اللوحة بأن يصبح رئيساً لكتلةٍ نيابية؟ هل من خلال إجراء انتخابات نيابية مبكرة؟ ام من خلال انتظار أيار 2026؟

رمى الرئيس سعد الحريري حجراً في المستنقع الراكد للسياسة اللبنانية، ولكن ماذا عن»اليوم التالي»؟ لا جواب من بيت الوسط، فالسكوت من الآخرين، ليس دائماً علامة رضى.

جان الفغالي

مقالات ذات صلة