جعجع: ما الذي أنتجته عمليات «حزب الله»؟

شدّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على «ضرورة تطبيق القرار 1701 بغية تجنيب لبنان خطر اندلاع حرب كبيرة على حدوده الجنوبية»، ورأى خلال استقباله في معراب السفير الروسي الكسندر روداكوف، أنه «في سياق قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، من الأجدى توجيه مذكرة مشتركة من الجانبين اللبناني والسوري إلى الأمم المتحدة من أجل اعتبار هذه الأراضي لبنانية، وعندئذ يصبح واجباً على إسرائيل الإنسحاب منها تطبيقا للقرار 425». واذ جدّد التأكيد على «أنّ ما يحدث في غزة أمر غير مقبول على الإطلاق، والحل الوحيد يكمن في قيام دولة فلسطينية مستقلة»، سأل: «بماذا يساعد «حزب الله» الفلسطينيين في غزة؟ وهل يمكن أن يحدث فيها أكثر ممّا حدث إلى الآن؟ وما الذي أنتجته عملياته عبر الحدود سوى تعريض لبنان وشعبه للدمار والموت؟».

بدوره، جدّد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب تيمور جنبلاط دعوته إلى «ضرورة الحذر والتنبّه من احتمال توسع الحرب وجرّ لبنان إليها على نطاق أكبر، خصوصاً وأنّ تصعيد العدوان الإسرائيلي مستمر، فيما الإدارة الأميركية لم تنجح حتى اللحظة في منع هذا الجنون الإسرائيلي، وأنّ المطلوب هو بذل أقصى الجهود دولياً لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار». وشدد على أنّ هذا ما قصده جنبلاط في كلامه أمام «منظمة الشباب التقدمي»، فاقتضى التوضيح.

رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل قال بعد استقباله السفير المصري علاء موسى في مقرّه في بكفيا: «نحن أكثر من يعمل على تسهيل إتمام هذا الإستحقاق، أمّا الشيء الوحيد الذي لا يمكننا القيام به هو الإستسلام لإرادة البعض ممّن يريدون أن يفرضوا علينا بالتعطيل والتهديد والوعيد رئيساً للجمهورية، يعمل على إخضاع لبنان لمحور الممانعة أو لإرادة «حزب الله»، مرحّباً بأي مبادرة إيجابية متوازنة وعادلة من أجل أن نعيد للمؤسسات دورها، وللديمقراطية موقعها.

من جهته، قال موسى: «تحدثنا في أمور كثيرة منها الأوضاع في الإقليم وتأثيرها على لبنان، بالإضافة إلى الإستحقاق الأهم وهو الإنتخابات الرئاسية، واستمعت من الجميّل إلى العديد من الأفكار الإيجابية وعرضت عليه بعض الأمور التى نرى أنها من الممكن أن تساهم في حل الوضع القائم وتفاعل معها بشكل إيجابي، وهذه مؤشرات تشجعنا للسير قدماً بخطوات أهم في الفترة المقبلة».

على صعيد آخر، دافع النائب بلال الحشيمي عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، منتقداً إمعان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل «في تطاوله على مقام رئاسة الحكومة مصوباً سهامه الطائفية على دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ناسياً أو متناسياً أنه ومن شد مشده يستغلون اتفاق الطائف حسب مصالحهم فتارة ينحرونه وتارة يستحضرونه».أضاف: «كان يجدر بمن نصّب نفسه قيّماً على مصالح طائفته وادعى حرصاً على صلاحياتها أن يفتدي طائفته بمصالحه الشخصية وأحلامه بالرئاسة المؤرقة أجفانه أبداً، في مبادرة حسن نية منه وممن معه لرأب الصدع والتشظي الحاد فيها وتقديم بعض التنازلات لمعالجة الانقسامات التي تسبب هو فيها حتى ضمن طائفته وتوحيد الرؤى لدى مختلف القوى حول انتخاب رئيس قوي قادر على تحمل مسؤولياته تجاه البلد. أما التلطَي خلف الآخرين وتحميلهم سياسات العجز والفشل والتردّد فلا يوصل إلى الهدف المنشود ولا يهدف إلا للصيد في وحول الطائفية العمياء».

إلى ذلك، أكد قائد الجيش العماد جوزاف عون «أنّ الجيش يحظى بثقة اللبنانيين والدول الصديقة ويتلقى مساعدات متواصلة وحيوية لاستمراره»، وأعلن أنّ القيادة «مستمرة في بذل أقصى الجهود لدعم العسكريين في الخدمة الفعلية والمتقاعدين ولا سيما من خلال الطبابة العسكرية».

وكان العماد عون تفقّد فوج الأشغال المستقل في منطقة حارة الست – بعبدا، كما زار مشروع إنشاء مباني سرايا الأشغال التابع للفوج، ومركز التدريب على حماية الممتلكات الثقافية والاستجابة للطوارئ. وتوجه إلى الضباط بالقول: «لقد أثبتم أنكم قادة حقيقيون وأصحاب مبادرة، وقد قمتم بإنجازات لامعة عبر فريق حماية الممتلكات الثقافية في الفوج. المؤسسة تفتخر بكم لأنكم ترفعون اسمها عالياً في لبنان والخارج». وختم: «الجيش هو صخرة لبنان، والعسكريون في مختلف الوحدات هم صخرة الجيش ومصدر قوته».

مقالات ذات صلة