الحريرون بالآلاف “تحت الشتي”… ومتعطشون لعودة “وجه السعد”
“اذا تحت الشتي وهلقد في محبين.. كيف لو شمست؟”
“اذا تحت الشتي وهلقد في محبين.. كيف لو شمست؟”، عبارة قالها في الماضي الرئيس سعد الحريري خلال احياء ذكرى استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري، وهذه العبارة ترددت على ألسن البعض بالأمس عندما غمرتهم الأمطار الغزيرة، التي لم يأبه بها “السعد” حين أتى الى الضريح ووقف الى جانبهم ونزل لتحيتهم.
من رأى الحريري البارحة لاحظ أنه لم يكن يرغب في أن يترك جمهوره وأهله وناسه، وعلى الرغم من الأحوال الجوية السيئة ظل بينهم، ورسالة محبيه وصلت الى أعماقه وهذا ما صرح به في مقابلته الحصرية التي أجراها على قناة “العربية – الحدث” بقوله: “الحشد حرّك المشاعر، وتحديداً تعليق العمل السياسي لا يعني أنني خرجت من محبة اللبنانيين ووجودي بينهم، وهذا الموضوع سيكمل وتحديداً على الصعيد الانساني والعلاقات بين تيارنا ومساعدة الناس”.
والى الضريح توجه الآلاف من المحبين والمناصرين من مختلف المناطق اللبنانية، منذ ساعات الصباح الأولى، الى سياسيين وديبلوماسيين أيضاً، وضعوا أكاليل من الزهر، وشددوا على ضرورة عودة الرئيس الحريري الى الحياة السياسية.
واللافت، ما قاله النائب المستقل غسان سكاف عبر “لبنان الكبير”: “ان الناس متعطشة لعودة الحريري، ولا نريد زيارات موسمية منه، ونأمل أن تكون زيارته اليوم فاتحة لعودته الى الحياة السياسية”. وأشار الى أنه سيلتقي الرئيس الحريري في “بيت الوسط”.
اما النائب السابق عاصم عراجي فرأى أن “من الضروري جداً عودة الرئيس الحريري الى البلاد ليعود معه التوازن الوطني”.
ولا يمكن تناسي أن الخصوم قبل الأصدقاء في السياسة يتمنون عودة الرئيس الحريري عن قراره، لكن جوابه كان واضحاً أمس بعبارة “حافظوا على نبض البلاد وأنا حدكم ونحن سوا، وكل شي بوقته حلو”.
والحال نفسه، عاشه “بيت الوسط”، فمحبو الحريري سبقوه الى هناك ينتظرون كلمته التي سيلقيها عليهم، ويحاولون التقاط بعض الصور له، صغاراً وكباراً وشيوخاً قصدوه، وبالصراخ والهتاف والموسيقى والأغاني استقبلوه، مرددين عبارة “ما بدنا ياك تفل يا وجه السعد”، ليعود ويكرر أن “كل شي بوقته حلو”.
فعلاً “كل شي بوقته حلو”، وهذه العودة حتماً سيكون لها موعد وكما يقول المثل إن غداً لناظره قريب، فهذا الجمهور الكبير سيبقى ينتظر دولة الرئيس الحريري المنقذ الوحيد للبلاد.
اية المصري- لبنان الكبير