الأخبار تحصل على وثائق ما بعد 7 أكتوبر: اليكم التفاصيل!

حصلت «الأخبار» على وثائق دبلوماسية عربية تشير إلى أنه بعد يوم على بدء حزب الله عملياته ضد قوات الاحتلال، تحدّث دبلوماسي مصري في الأسبوع الثاني من الحرب عن الاتصالات الجارية مع لبنان. وقال: «نقلت واشنطن رسالة إلى حزب الله عبر طرف ثالث تدعوه لعدم التصعيد ضد إسرائيل». وأضاف أن الرسالة الأميركية «تضمّنت أيضاً تأكيداً هو أن التعزيزات البحرية الأميركية التي تم إرسالها إلى البحر المتوسط ليست موجّهة ضد الحزب بالذات، إنما ضد أي جهة قد تلجأ إلى التصعيد».

وفي مطلع تشرين الثاني 2023، أفادت وثيقة لسفارة عربية بأن «مسؤول دائرة لبنان وسوريا في الخارجية البريطانية مارك بيليز قال إن السؤال الذي يحيّر الجميع في الغرب هو: هل سيضغط حزب الله على زناد الحرب الشاملة؟». وأضاف المسؤول البريطاني: «نعمل لثني حزب الله عن ذلك، وتجري الحكومة البريطانية اتصالات مع الحكومة اللبنانية ومع دول لديها اتصالات مع حزب الله، لنقل رسالة مفادها أن إقدام الحزب على التصعيد ستكون له تداعيات ضخمة على شعب لبنان». وتابع المسؤول البريطاني أن لندن «تدرك أن دخول حزب الله في المواجهة مرهون بالمتغيّرات على الأرض في غزة».

فرنسياً، أفاد تقرير دبلوماسي بأنه خلال «زيارة وفد من وزارة الجيوش الفرنسية للمنطقة، تطرّق البحث إلى الوضع في لبنان، وتحدّث الوفد عن أنه في حال قرّر حزب الله تصعيد الموقف، ستكون هناك تداعيات أخطر من تلك التي نجمت عن العملية التي قامت بها حماس. كما أبلغ الوفد الإسرائيليين بأن قوات اليونيفل خط أحمر، وفي حال حصول تصعيد فإن هذا سيضع فرنسا في موقف حرج لأن لديها 700 جندي في قوة اليونيفل». وبحسب التقرير، أشار الوفد الفرنسي إلى «تقديرات بأن لدى حزب الله أكثر من 100 ألف صاروخ طويل المدى تتّسم بدقة عالية في التوجيه ويمكن أن تصل إلى كل نقطة في إسرائيل بما فيها إيلات. كذلك لديه قوة الرضوان التي تلقّت تدريباً عالياً ويمكن أن تتسلل إلى شمال إسرائيل». وخلص الوفد الفرنسي إلى تقييم بأن «إسرائيل تواجه معضلة جدية بين ردع حزب الله أو تقليص التصعيد حتى يعود المستوطنون في الشمال إلى بيوتهم».

وفي تقرير دبلوماسي آخر، قال دبلوماسي في الخارجية الفرنسية إن «باريس نبّهت المسؤولين السياسيين من أي حسابات خاطئة»، كما نقلت تهديدات إسرائيل بشنّ حرب. وقال المسؤول الفرنسي نفسه إن مصدر القلق هو «أن عملية إسرائيل في قطاع غزة يبدو أنها ستكون عملية طويلة زمنياً». ونقل كلاماً للرئيس نجيب ميقاتي بأن حزب الله «يتبع نهجاً عقلانياً ولا يريد الحرب، لكنه يساند وقف العدوان على غزة». كما نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري «أن قرار الحرب مرتبط بإسرائيل، وجميع الاحتمالات واردة في حال لجأت إسرائيل إلى القضاء على المقاومة في غزة».

وفي تقرير دبلوماسي لسفارة عربية، فإن «مسؤولاً عربياً في القاهرة، نقل عن مسؤول فرنسي أن باريس نقلت رسائل عدة لحزب الله لمنع تطور الموقف على الحدود الجنوبية إلى صراع مفتوح، وكان ردّ الحزب بالتشديد على وجوب وقف الحرب على غزة من دون إبطاء، مؤكداً أنه ملتزم بتقديم المساندة لتحقيق هذا الهدف». ويضيف أن المسؤول الفرنسي قال إن بلاده «نقلت إلى الجانب الإسرائيلي معلومات تؤكد أن قدرات حزب الله القتالية تطوّرت بدرجات عما كانت عليه عام 2006، وستتسبّب بخسائر ذات تأثير فعّال على الجيش الإسرائيلي في حال وقعت الحرب بين الجانبين».

مقالات ذات صلة