خاص: عندما يحتاج الحاكم “المستبد” إلى حكيم.. بايدن مثال حي!

من الخطأ بإسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.. واستبداله بسلفه الراحل قبل 29 عاماً فرانسوا ميتران.. إلى وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برئيس المكسيك.. رحلة طويلة من الأخطاء والهفوات التي ظهرت مؤخراً وبشكل مكثّف على الرئيس الأمريكي جو بايدن..

تارة يسلّم على السراب.. وتارة أخرى يتحدّث مع الأموات.. وطوراً يخطئ بالأسماء.. وصولاً إلى السقطات التي تؤكد وفقاً للأطباء والخبراء بداية إصابته بالخرف أو الألزهايمر.. لاسيما أنّه في الـ82 من العمر..

ومن سيل الهفوات نذكر حزنه على والده التي قضى خلال عملية “طوفان الأقصى” في فلسطين المحتلة يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.. تلاها وصفه الرئيس الصيني بالديكتاتور.. وسرعان ما أرفقتها بضرورة تغيير النظام في روسيا.. وطبعاً لم يختمها بتصريح مُثير فُهم منه أنه مُصاب بالسرطان.. ليُسارع البيت الأبيض ويؤكد عدم إصابة الرئيس بالمرض الخبيث.

في مجمل كل هذه الزلات والهفوات.. يُطرح سؤال واحد “هل ما زال الرئيس الأمريكي أهلاً ليحكم بلاده قبل الاستحكام بقبضة العالم”..؟!

سؤال أجاب عنه القاضي المكلف بالتحقيق في قضية سوء تعامل بايدن مع “وثائق سرية” روبرت هور.. مؤكداً عدم ملاحقة “الرئيس” لعلّة “الكِبر والنسيان”.. وتقرير مطوّل تضمّن شروحات مُدمّرة لأحلام بايدن السياسية تتعلق بقدراته الذهنية والجسدية.. وهو الأمر الذي شكّل نقطة ضعفه الكبرى عند ترشّحه للرئاسة للمرة الأولى.. وتعود اليوم إلى الظهور من جديد..

بل والأنكى أن البيت الأبيض أصدر بياناً على لسان الرئيس ردَّ فيه على القاضي هور.. مُدعياً بأنّه مؤهّل للرئاسة وذاكرته قوية.. والأخطاء واردة على أي إنسان.. فكيف إذا كان شخصاً أمور العالم كلّها تدور في رأسه، على حد مزاعمه..

هذا الحاكم المُستحكم بمفاصل العالم أصبح اليوم بحاجة إلى حكيم.. وليس بمفرده بل حتى “مجنون العظمة” الرئيس السابق والساعي للعودة إلى “جنّة البيت الأبيض” دونالد ترامب.. وسواهم ايضا من معاتيه السلطة الأمريكية الذين ظهروا في العديد من المناسبات “وخصوصاً بايدن” فاقدين لأجزاء من ذاكرتهم الإنسانية والسياسية.. ويدلون بتصريحات غريبة تكون محل انتقادات وردود أفعال واسعة.

وفيما كل رئيس دولة “تحترم نفسها” حول العالم يتابع وضعه “مجلس طبي خاص”، سيبقى السؤال: “متى ستدخّل أطباء البيت الأبيض ويطالبون برحيل المعتوه الرئاسي إنقاذاً للعالم من أي قرارات قد تسبّب كوارث أكثر مما يفعله.. لاسيما بعد مناصرته العمياء للصهيوني بنيامين نتنياهو في عداونه على غزّة وأهلها..

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة