ميقاتي يستقبل الحريري: السراي بيته… والحريري “بشوفكم بـ14 شباط”!

استهل الرئيس سعد الحريري زيارته الى لبنان ولقاءاته، بزيارة إلى السراي الحكومي للقاء الرئيس نجيب ميقاتي. في زيارتيه السابقتين، السنة الفائتة وقبلها، لم يزر الحريري السراي. وهو أراد بهذه الخطوة إعطاء مؤشر حول اقترابه من السياسة.

وصل الحريري إلى بيروت مساء 11 شباط، وبدأ لقاءاته قبل يومين من موعد إحياء ذكرى اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري، وسط حشد شعبي وجماهيري لتيار المستقبل، من بيروت ومختلف المناطق. وهو بذلك يريد أن يثبت قدرة تيار على الاحتفاظ بشعبيته الواسعة، والتي لم ينجح أحد بسد الفراغ الذي خلّفه وراءه بعد تعليق عمله السياسي.

استعداد للعودة
لا يبدو أن الحريري قد تراجع عن قرار تعليقه العمل السياسي. لكنه يرسل مؤشرات حول استعداده للعودة عن القرار في مرحلة لاحقة. ولذلك، يريد أن يكون قريباً من جمهوره. كما أنه يفتح منزله للزوار ولعقد لقاءات سياسية، ومع شخصيات دينية. كما يفترض أن يزور رئيس مجلس النواب نبيه برّي ومفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان. وسيعقد اجتماعات للمكتب السياسي والمكتب التنفيذي في تيار المستقبل، وسيكون له لقاءات متعددة. حتى الآن، لا معلومات مؤكدة حول تخصيص خطاب سياسي في ذكرى 14 شباط. فيما الترجيحات تشير إلى احتمال أن يكون له كلمة وجدانية يؤكد في ثناياها اهتمامه بجمهوره ولبنان.

في السراي رفض الحريري التعليق على أي سؤال وجه له. وعندما سئل إذا كان لا يزال ملتزماً بالصمت فأجاب: بشوفكم بـ14 شباط. أما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فقال خلال استقباله الحريري: “السراي بيته وهو من يستقبلنا وليس نحن من يستقبله”. وبعد اللقاء أصدر المكتب الإعلامي لميقاتي بياناً حول استقباله للحريري جاء فيه: “رحّب ميقاتي بالحريري، وتمنى أن تكون ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط مناسبة جامعة تؤكد وحدة اللبنانيين في وجه الأخطار المحدقة بلبنان”.

بعد ذلك أولم ميقاتي تكريماً للحريري في مشاركة الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة.

مقالات ذات صلة