مقرّرات المسوّدة الفرنسيّة… برعاية دولية!
نفت مصادر دبلوماسية أن يكون وزير خارجية فرنسا المعيّن حديثاً قد حمل تهديدات أوصلها إلى ميقاتي. لا بل تحدّثت عن مسوّدة مقرّرات عمليّة لتطبيق القرار الدولي وخلق إطار تفاهم على ذلك برعاية دولية.
تبدأ خطوات التفاهم بوقفِ الأعمال العسكرية في الجبهة الجنوبية مع انتشار الجيش اللبناني واليونيفيل على طول الحدود.
قالت المصادر الدبلوماسية إنَّ سيجورنيه حمل المقترحات نفسها إلى تل أبيب قبل وصوله إلى بيروت.
المقترح الدولي هو تطبيق القرار الأممي 1701 من دون خلق إطار جديد ما دامت بنود هذا القرار كافية لوقف العمليات والذهاب إلى استقرار الحدود، وبالتالي التوصّل إلى حلّ مستدام لأزمة الحدود مع التزام كلّ من إسرائيل ولبنان بتطبيق القرار، وليس العودة إلى الستاتيكو الذي حَكم الحدود من عام 2006 حتى عام 2023.
لا تنفي المصادر الدبلوماسية وجود تباين دولي حول البند المتعلّق بانسحاب الحزبِ من ثمانية إلى اثني عشر كيلومتراً أو إلى شمال الليطاني على اعتبار أنّ من غير المتوقّع أن يُطلبَ من الحزب نقل كلّ مقاتليه شمال نهر الليطاني على اعتبار أنّ الحزب جزء من النسيج اللبناني في الجنوب.
نفت مصادر دبلوماسية أن يكون وزير خارجية فرنسا المعيّن حديثاً قد حمل تهديدات أوصلها إلى ميقاتي. لا بل تحدّثت عن مسوّدة مقرّرات عمليّة لتطبيق القرار الدولي وخلق إطار تفاهم على ذلك برعاية دولية
لكن في المقابل وبانتظار الاتفاق على صيغة مدى الانسحاب وإخفاء السلاح الثقيل أو سحبه شمالاً، تتحدّث المصادر الدبلوماسية عن انتشار أكثر من عشرة آلاف جنديّ في الجيش اللبناني بعد فتح باب الالتحاق بالجيش لسبعة آلاف عسكري جديد، بالإضافة إلى قوات اليونيفيل على طول الحدودِ الجنوبية.
تجاوبت تل أبيب مع طروحات سيجورنيه بضرورة أن تطبّقَ إسرائيلُ القرارَ 1701 بوقف خروقاتِها للأجواءِ اللبنانية وسحب جنود الاحتياط عن الحدود، بحسب المصادر نفسها. وبالتالي عند التوصّل إلى إطار تفاهم يدعونه العاملون عليه “اتفاق نيسان آخر”، سيشكّل الوسيط الدولي لجنة رباعية مؤلّفة من لبنان وإسرائيل والولاياتِ المتحدة الأميركية وفرنسا للبَدء في بحث معالجة النقاط الثلاث عشرة العالقة على الخطّ الأزرق بما فيها الأراضي المحتلّة في مزارع شبعا وقرية الغجر وكفرشوبا.
اساس