نتنياهو يوعز لجيشه بالهجوم على رفح..هل نسف مفاوضات الهدنة؟

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل في طريقها ل”انتصار مُطلَق” خلال شهور. كما أكد الإيعاز للجيش بالاستعداد لشنّ هجوم في رفح، جنوبي القطاع، وذلك بعد يوم واحد من إرسال حماس شروطها لاتفاق تبادل أسرى جديد وهدنة في غزة، تتضمن وقف الحرب وتأمين حرية الانتقال بين شمال القطاع وجنوبه، وإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين.

وكرر نتنياهو في مؤتمر صحافي الأربعاء، أن الضغط العسكري هو الذي سيقود إلى استعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع. وقال نتنياهو إن “الرضوخ لمطالب حماس، لن يؤدي إلى تحرير المختطفين”. وأضاف “نحن في طريقنا إلى النصر الكامل، وهو في المتناوَل؛ إنها ليست مسألة سنوات بل أشهر”.

وتابع: “الجيش الإسرائيلي يتقدّم بشكل منهجيّ، لتحقيق جميع الأهداف القتالية التي حددناها”، مضيفاً أنه “منذ البداية عقدت العزم على أن النصر الشامل هو هدفنا ولن نرضى بأقلّ من ذلك”.

وأشار نتنياهو إلى “اليوم التالي” للحرب قائلاً إن “اليوم التالي هو اليوم التالي لحماس. وبعد أن نسقِط حماس، سنضمن أن تكون غزة منزوعة السلاح بالكامل، وهناك قوة واحدة فقط يمكنها ضمان نزع السلاح؛ دولة إسرائيل”.

وقال نتنياهو: “لقد أصدرنا تعليماتنا للجيش الإسرائيلي بالعمل في رفح أيضاً… آخر معاقل حماس”. وزعم أن “الجيش الإسرائيلي سيتيح للسكان المرور الآمن وفقاً للقانون الدولي”.

وأضاف “سنستمر حتى النهاية في تدمير الأنفاق. ليس هناك حلّ آخر سوى النصر المطلَق”، مشيراً إلى أنه “إذا سيطرت حماس على غزة، فإن المذبحة القادمة ستكون مجرّد مسألة وقت. وفي النهاية، فإن القضاء على حماس سيفيد الشرق الأوسط بأكمله، وسيتيح لدائرة السلام التوسع”.

وذكر نتنياهو أنه أبلغ وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن إسرائيل “على مسافة قريبة من النصر المطلَق الذي سيكون للعالم الحر بأكمله، وليس لإسرائيل فقط”.

وفي وقت سابق الأربعاء، أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، أن بلينكن قال لنتنياهو ولوزير دفاعه يوآف غالانت، إن واشنطن قلقة إزاء عمليّة عسكريّة برية محتملة في رفح.

وبحسب بيان صدر عنه، فقد أبلغ غالانت بلينكن، أن “رد حماس تمت صياغته بحيث ترفضه إسرائيل”، مضيفا أن “موقفهم سيؤدي إلى استمرار الحرب، وتوجّه قواتنا إلى أماكن أخرى في غزة، قريباً”.

ونقل موقع “واللا” عن مسؤول إسرائيلي أن “بلينكن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع ، أن إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ بشأن التوسيع المحتمل للعملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب غزة”.

وذكر “واللا” أن “الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن تؤدي عملية الجيش الإسرائيلي في المدينة دون إجلاء السكان المدنيين إلى مناطق آمنة، إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا”، كما تخشى أن “تؤدي هذه العملية إلى دفع عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر”.

وأشارت القناة (12) الإسرائيلية إلى أن “نتنياهو أبلغ بلينكن أن إسرائيل لا تستطيع إنهاء الحرب من دون القضاء على قوّة حماس في رفح وأنها واعية لهذه المشكلة”.

المدن

مقالات ذات صلة