غانتس حاول الإطاحة بنتنياهو..

حاولت جهات في كتلة “المعسكر الوطني”، الذي يرأسه الوزير عضو كابينت الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إقناع وزراء وأعضاء كنيست في حزب “ليكود” بالإطاحة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خلال ولاية الكنيست الحالية، وذلك على خلفية التوتر داخل الحكومة، حسبما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الإثنين.

ووفقاً للإذاعة، فإن مبعوثين من قبل غانتس توجهوا إلى وزراء وأعضاء كنيست من “ليكود” في محاولة لتغيير نتنياهو، وذكرت أن المبعوثين أبلغوا الوزراء وأعضاء الكنيست بأنه في حال نجاح محاولة نزع ثقة بناء عن نتنياهو في الكنيست، بحيث لا يتم إسقاط الحكومة وإنما رئيسها فقط، فإن “المعسكر الوطني” سيهتم بمستقبلهم السياسي.

وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الخطة تقضي بترشيح عضو في “ليكود” لمنصب رئيس الحكومة، لفترة محددة، ولا يكون في المستقبل مرشحاً لرئاسة الحكومة كي لا يشكل تهديداً على أعضاء كنيست آخرين من ليكود الذين يسعون لترشيح أنفسهم لخلافة نتنياهو في رئاسة الحزب ولرئاسة الحكومة.

والأحد، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن دولاً عربية بدأت مؤخراً بالتواصل مع الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي (كابنيت الحرب) بيني غانتس بسبب اعتقادها أنه المرشح الأبرز لرئاسة الحكومة المقبلة، وكذا بسبب انعدام ثقتها في رئيس الوزراء الحالي.

ونقلت قناة “كان 11” العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي عربي، مساء الأحد، قوله إن مسؤولين كباراً من دول عربية يجرون محادثات خلال فترة الحرب المستمرة على قطاع غزة مع غانتس، بسبب اعتقادهم أنه سيكون الرئيس المقبل للحكومة الإسرائيلية. ولم يرد غانتس على طلب التعليق.

وأضاف المصدر أن عدداً غير قليل من دول المنطقة، ينظر إلى غانتس باعتباره “الشخص البالغ الذي يتحلّى بالمسؤولية” في الحكومة الإسرائيلية، مقابل اليمين المتشدد، وعلى أنه شخص يكبح السلوكيات المتهوّرة من جانب حكومة نتنياهو.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن المسؤول العربي نفسه أشار إلى انعدام ثقة متزايد عند الدول العربية في الحكومة الحالية، مما جعل الوزير غانتس يتصدر اهتمامات المسؤولين العرب.

كما ذكر المصدر أن العديد من الدول العربية تتابع استطلاعات الرأي في إسرائيل ب”اهتمام”، وتعتبر غانتس رئيس الوزراء المستقبلي.

وتظهر استطلاعات الرأي في إسرائيل تهاوي شعبية حزب “ليكود” اليميني برئاسة نتنياهو أمام منافسيه بسبب تداعيات الحرب على غزة، وكانت نتائج استطلاع رأي نشر الشهر الماضي، قد أظهرت تفضيل الإسرائيليين لغانتس على نتنياهو في رئاسة الحكومة بنسبة 48 في المئة مقابل 34 في المئة.

المدن

مقالات ذات صلة