الغارات الاميركية أوقعت18 قتيلا..وهذا ما يريده النظام السوري

قالت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري إن الغارات الأميركية على شمال شرق سوريا أدّت إلى مقتل عدد من المدنيين والعسكريين، مؤكدةً “عزمها تحرير الأجزاء التي تحتلها القوات الأميركية”.

قتلى وجرحى
وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن القوات الأميركية شنّت فجر السبت، “عدواناً جوياً سافراً” على عدد من المواقع والبلدات في المنطقة الشرقية من سوريا قرب الحدود العراقية-السورية، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين والعسكريين وإصابة آخرين وإلحاق أضرار مادية كبيرة.

وأضاف البيان أن المنطقة المستهدفة هي “ذاتها التي يحارب فيها الجيش السوري بقايا تنظيم داعش الإرهابي”، معتبرةً ذلك “تأكيداً على تحالف وتورط الولايات المتحدة مع هذا التنظيم”، وأنها “تعمل على إحيائه ذراعاً ميدانياً لها في العراق وسوريا وبكل الوسائل القذرة”.

واعتبرت الوزارة أن الهجمات الأميركية هي من أجل “إضعاف” قوات النظام وحلفائها في مكافحة الإرهاب، مؤكدةً أن هذه القوات “استطاعت أن تهزم مختلف التنظيمات الإرهابية على مدى سنين مضت”.

وقال البيان إن “احتلال القوات الأميركية لأجزاء من الأراضي السورية لا يمكن أن يستمر، وتؤكد القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة استمرارها في حربها ضد الإرهاب حتى القضاء عليه وعزمها على تحرير كامل الأراضي السورية من كل إرهاب واحتلال”.

ارتفاع حصيلة القتلى
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة قتلى الميلشيات الإيرانية ارتفع إلى 18 قتيلاً في حصيلة غير نهائية، وذلك إثر جولات من القصف الأميركي استهدفت مواقع تقع على طول 130 كيلو متراً في مدينة دير الزور والميادين والبوكمال إلى الحدود السورية-العراقية، شمال شرق سوريا.

وأضاف المرصد أن الغارات أدّت كذلك إلى تدمير 26 موقعاً هاماً للميليشيات الإيرانية، موضحاً أنها استهدفت في الميادين، مواقع تقع من حي التمو وقاعدة عين علي بالقرب من قلعة الرحبة وحي الشبلي والحيدرية وصوامع الحبوب، بينما قصفت مواقع في الهري والهجانة في البوكمال، في حين طاولت أهدافاً للميلشيات بالقرب من كلية التربية، ومحيط المطبخ الإيراني، وقرب الرادارات وطب هرابش وحويجة صكر ومستودعات عياش، في مدينة ديرالزور.

وذكر المرصد أن هناك حالة “إرباك” في صفوف الميلشيات الإيرانية، بسبب نقص المعلومات الاستخباراتية لديها عن الأماكن المتوقعة للاستهداف، ومدى جاهزية الميليشيات لاستيعاب حجم الضربة الأميركية.

قاذفات استراتيجية
وفي السياق، نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤول في البنتاغون أن قاذفة القنابل “ب-1” شاركت في الضربات التي نفذتها القوات الأميركية على أهداف في سوريا والعراق.

وقال مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة الأميركية دوغلاس سيمز للصحافيين، إن أطقم القاذفات التي أقلعت من الولايات المتحدة، نجحت في تنفيذ الرحلة من دون توقف.

وأضاف دوغلاس أن الولايات المتحدة “واثقة حقاً” من دقة ضرباتها على الأهداف، مرجعاً السبب إلى استخدام قاذفات “ب-1″، مؤكداً أن الأهداف تمت إصابتها جميعها مع حدوث “انفجارات ثانوية مرتبطة بالذخيرة والمواقع اللوجستية”.

مقالات ذات صلة