ما المعايير المطلوبة لإجراء عملية شفط الدهون؟
تُعتبر عملية شفط الدهون من العمليات الشائعة التي حصل تطور بارز فيها في السنوات الأخيرة، بما يضمن الحصول على نتيجة أفضل.
بحسب الطبيب الاختصاصي في الجراحة التجميلية في مستشفى “أوتيل ديو دو فرانس” الدكتور سامر أبو زيد، من المهمّ الحرص على التقيّد بمعايير معينة عند إجرائها، لأنّ التهاون يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة فيها، وإن كانت من العمليات التجميلية الآمنة في حال التقيّد بالمعايير والشروط الطبية.
كيف تُجرى عملية شفط الدهون؟
في عملية شفط الدهون تُجرى فتحات صغيرة أو جروح في مواضع معينة في الجسم لسحب الدهون منه. لكن لا بدّ من التشديد على أنّ عملية الشفط لا تهدف إلى التنحيف، كما يعتقد كثيرون. فلا يمكن ان تُجرى للتخلّص من الكيلوغرامات الزائدة لمن يعاني زيادة في الوزن، بل هدفها تصحيح وتحسين القوام وشكل الجسم. لذلك، من الخطأ أن يلجأ إليها مَن يعانون زيادة في الوزن.
ويشير أبو زيد إلى أنّ عملية شفط الدهون يمكن أن تُجرى ضمن المستشفى النهاري، أو يمكن أن تُجرى مع إقامة لليلة واحدة في المستشفى.
من هم الأشخاص الذين يستفيدون بشكل خاص من اللجوء إلى عملية شفط الدهون؟
يستفيد بشكل أفضل من عملية شفط الدهون ويحصلون على نتيجة مرضية فيها، مَن لا يعانون زيادة كبيرة في الوزن، بل يعانون من تكدّس الدهون في مواضع معينة صغيرة، لا تنجح كافة الجهود للتخلّص منها، سواءً من خلال ممارسة الرياضة او من خلال اتباع حمية. في مثل هذه الحالة، يمكن اللجوء إلى عملية شفط الدهون لسحبها ولتحسين شكل هذه المواضع، في ما بات يُعرف بعملية نحت الجسم.
هل ثمة خطورة في عملية شفط الدهون؟
يشدّد أبو زيد على أنّ عملية شفط الدهون ليست من العمليات التي يجب الاستخفاف بها واللجوء إليها بطريقة عشوائية. بل يجب أن يكون هناك نقاش مع الطبيب واستيضاح المضاعفات الناتجة منها. كما يجب أن يدرك الشخص المعني كافة التعقيدات المرتبطة بها، بحيث لا يتسرّع في اللجوء إليها عندما لا يكون هناك دواعٍ حقيقية لذلك. علماً أنّ هذه التعقيدات يمكن أن تكون بدرجات متفاوتة. فيمكن أن تكون بسيطة ترتبط بتجمّع الدم في موضع الحقنة فتسبب التهابات. ولمواجهة مثل هذه المشكلات توصف عادةً المضادات الحيوية لمكافحة الالتهابات. كما يمكن أن تكون هناك مضاعفات أكثر خطورة في حال لم تجر العملية وفق الشروط والمعايير المطلوبة، كما قد يحصل في حال سحب كمية دهون زائدة من الجسم تتخطّى تلك الكمية المسموح بها، والتي تحدّدها التوصيات الطبية بشأن نسبة الدهون. فهذا ما قد يعرّض حياة المريض للخطر.
كارين اليان- النهار