غزة:عدد الشهداء يقترب من 27 ألفاً..والسكان يموتون جوعاً
يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى مع دخول الحرب يومها ال118، وسط المأساة الإنسانية المستمرة ونزوح أكثر من 75 في المئة من سكان القطاع خارج منازلهم التي دمر القصف أغلبها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومع سحبه مزيداً من ألوية الاحتياط، يواصل الجيش تركيز العملية البرية في مدينة خانيونس من دون تحقيق اختراق يذكر على صعيد القتال العنيف المستمر مع المقاومة الفلسطينية.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن لواء الاحتياط 5 غادر الشريط الساحلي في شمال قطاع غزة حيث حارب خلال الأسابيع الأخيرة. وبقي في القطاع لواء احتياط واحد هو 646 التابع للمظليين والذي يقاتل في خانيونس.
ويقترب عدد شهداء الحرب من 27 ألفاً، في ظل سقوط قرابة 150 شهيداً فلسطينياً يومياً منذ إعلان جيش الاحتلال بدء المرحلة الثالثة من الحرب، وزعمه إنهاء المرحلة المكثفة من القصف الجوي، وأنه سيتجنب استهداف المدنيين.
في السياق، أكدت منظمة الصحة العالمية أن سكان قطاع غزة “يموتون من الجوع” بسبب القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، فيما بات الوصول إلى المياه النظيفة في القطاع “بات مسألة حياة أو موت” من جراء الحرب الإسرائيلي المتواصلة منذ 117 يوماً وأدت إلى تدمير نصف المباني في قطاع غزة وحوّلته إلى مكان “غير صالح للعيش” ويحتاج إلى عشرات مليارات الدولارات لإعادة إعماره، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة.
وشدّد مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، الأربعاء، على أن سكان قطاع غزة “يموتون من الجوع” بسبب القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية. وقال راين، في مؤتمر صحافي: “هناك سكان يموتون من الجوع ويتم دفعهم إلى حافة الهاوية وهم ليسوا أطرافاً في هذا النزاع (…) ويجب حمايتهم كما يجب حماية مرافقهم الصحية”.
وأضاف: “الشعب الفلسطيني في غزة في قلب كارثة هائلة”، مشيراً إلى أن الوضع قد يزداد سوءاً. ونوّه راين إلى أن الوصول إلى التغذية السليمة أصبح قضية رئيسية في قطاع غزة خصوصاً مع الانخفاض الحاد في عدد السعرات الحرارية ونوعية الأغذية التي يتناولها سكان غزة.
وذكّر بأنه ليس من المفترض أن يعيش السكان إلى أجل غير مسمى على المساعدات الغذائية، موضحاً “من المفترض أن تكون هذه المساعدات عبارة عن مساعدات غذائية طارئة لدعم السكان”. وتابع أن “نقص التغذية مع الاكتظاظ والتعرض للبرد بسبب نقص المأوى، يمكن أن يخلق ظروفا ملائمة لانتشار الأوبئة على نطاق واسع” خصوصاً بين الأطفال.
من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، إن المنظمة تواجه “تحديات شديدة” مستمرة في إطار دعم النظام الصحي في غزة. وأضاف: “أكثر من 100 ألف من سكان غزة إما قتلوا أو أصيبوا أو فُقدوا ويفترض أنهم ماتوا”.
وقال تيدروس إن منظمة الصحة العالمية حاولت إيصال الطعام إلى المستشفى الثلاثاء، لكن تم تجريد الشاحنات من تلك المساعدات “من قبل حشود في أمس الحاجة إلى الغذاء”.
بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الوصول إلى المياه النظيفة في قطاع غزة “بات مسألة حياة أو موت”. ونشرت الوكالة، تدوينة على منصة “إكس”، كشفت فيها أن “الحصول على مياه نظيفة بات مسألة موت أو حياة في غزة”.
المدن