الحرس الثوري الإيراني يقلص انتشار ضباطه في سوريا

نقلت وكالة “رويترز” عن خمسة مصادر مطلعة، قولهم إن الحرس الثوري الإيراني قلص انتشار كبار ضباطه في سوريا على خلفية الضربات الإسرائيلية، وسيعتمد بشكل أكبر على فصائل تابعة لإيران للحفاظ على نفوذه هناك.

ويتعرض الحرس الثوري الإيراني لواحدة من أكثر الفترات صعوبة في سوريا منذ وصوله قبل عقد من الزمن لمساعدة النظام السوري عقب الثورة التي اندلعت ضده. ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2023، قتلت الضربات الإسرائيلية أكثر من ستة من أعضائه بينهم أحد كبار قادة المخابرات في الحرس الثوري.

وبحسب ما تنقل الوكالة عن ثلاثة مصادر فإنه في الوقت الذي يطالب فيه التيار الأكثر تشدداً في طهران بالانتقام، فإن قرار إيران سحب كبار ضباطها يرجع جزئياً إلى التخوف من الانجرار مباشرة إلى صراع محتدم في المنطقة.

وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني إقليمي كبير، إن كبار القادة الإيرانيين غادروا سوريا مع عشرات من الضباط متوسطي الرتب، ووصف ذلك بأنه تقليص للوجود، من دون أن يذكر عدد الإيرانيين الذين غادروا.

وأكد ثلاثة من المصادر أن الحرس الثوري سيدير العمليات السورية عن بعد بمساعدة حليفه “حزب الله” اللبناني، فيما قال مصدر آخر، وهو مسؤول إقليمي مقرب من إيران، إن أولئك الذين ما زالوا في سوريا تركوا مكاتبهم وابتعدوا عن الأنظار.

وقالت المصادر إن التغييرات حتى الآن لم يكن لها تأثير على العمليات. وقال أحد المصادر، وهو إيراني، إن تقليص حجم القوات “سيساعد طهران على تجنب الانجرار إلى الحرب بين إسرائيل وغزة”.

وتعرضت إيران لهجمات إسرائيلية في سوريا، كان أحدها في 20 يناير/كانون الثاني، عندما قُتل خمسة من أفراد الحرس الثوري، بما في ذلك جنرال كان يدير الاستخبارات لفيلق القدس، المسؤول عن عمليات الحرس الثوري في الخارج.

كما سبق أن قتل في ال25 ديسمبر/ كانون الأول 2023، رضي موسوي، أحد كبار جنرالات الحرس الثوري الإيراني، جراء قصف إسرائيلي في محيط منطقة السيدة زينب بريف العاصمة السورية دمشق.

مقالات ذات صلة