اسرائيل تعيد جثامين 100 شهيد لغزة بعد سرقة أعضائهم

ذكرت هيئة معابر غزة أن إسرائيل أعادت 100 جثة مجهولة الهوية إلى القطاع المحاصر. وقال المتحدث باسم هيئة المعابر هشام عدوان لشبكة “سي إن إن”، إنه “تم تسليم 100 جثة مجهولة الهوية من الجانب الإسرائيلي عبر معبر كرم أبو سالم صباح الثلاثاء في حاوية”.

ووصلت الجثامين إلى منطقة مفتوحة في رفح حيث انتظر العمال والمسعفون بجوار صف طويل من القبور المحفورة حديثاً، وتم نقل الجثث، ملفوفة في أكياس بلاستيكية زرقاء، إلى الموقع في شاحنة تبريد.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) الثلاثاء، بأنه تم دفن جثامين نحو 100 شهيد في قبر جماعي في رفح، كان الاحتلال قد سرقها من مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسلّمها عبر معبر كرم أبو سالم.

ونقلت الوكالة عن مصادر طبية قولها إن معاينة الجثامين أظهرت سرقة الاحتلال أعضاء من بعضها.

جرف المقابر وسرقتها

وتحت ذرائع مختلفة، جرف جيش الاحتلال الإسرائيلي 16 مقبرة في هجومه البري في غزة، مما أدى إلى تدمير شواهد القبور وقلب التربة، وفي بعض الحالات استخراج الجثث، بحسب تقرير لشبكة “سي إن إن”.

وأشارت الشبكة إلى أنه في “خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث تصاعد القتال مؤخراً، دمرت القوات الإسرائيلية مقبرة وأخرجت الجثث، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه جزء من البحث عن رفات الأسرى الذين احتجزتهم حماس خلال هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر”.

ورداً على سؤال من الشبكة، قال جيش الإحتلال إن “جثث حوالي 100 فلسطيني أُعيدت إلى غزة بمجرد التأكد من أنها ليست جثث الأسرى إسرائيليين”. وأضاف الجيش أنه “ملتزم بتنفيذ مهمته العاجلة المتمثلة في إنقاذ الأسرى والعثور على جثث الأسرى في غزة وإعادتها”.

وتشير أرقام وزارة الشؤون الدينية في القطاع إلى أن جيش الاحتلال “هدم ودمر أو خرب أكثر من ألفي قبر في 20 مقبرة رسمية وعشوائية وبداخل المستشفيات خلال الحرب”.

وانتشرت المقابر الجماعية في مختلف أنحاء القطاع، مع ارتفاع أعداد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي، كما يضطر أهالي الشهداء لدفنهم على عجل في ساحات المستشفيات والمدارس.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر حتى الثلاثاء، 26 ألفاً و751 شهيداً إلى جانب 65 ألفاً و636 جريحاً، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.

المدن

مقالات ذات صلة