من المسؤول عن إخفاق منتخب لبنان في كأس آسيا؟
خلف خروج منتخب لبنان من الدور الأول لنهائيات كأس آسيا خيبة أمل في الشارع الكروي المحلي المتعطش للانتصارات.
وفي قراءة فنية لنتائج منتخب لبنان القارية، قال المحلل الكروي حسن أيوب: “ان منتخبي لبنان والصين ساهما في إرباك كل من توقع وصولهما من المجموعة الأولى الى الدور 16 سواء بالمركز الثاني أو أفضل ثالث، لكن كلمة حق تقال ان من خلط أوراق التأهل وبرمجة المواجهات في الدور 16 في المجموعة الأولى هو منتخب طاجيكستان الذي إنتزع بطاقة التأهل عن جدارة وإستحقاق. وكذلك في المجموعة الرابعة فعل منتخب العراق بعد أن أسقط منتخب اليابان وقلب التوقعات”.
أضاف أيوب: “المنتخب الطاجيكي، الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه صنع الحدث، بعد تأهله متسلحاً بروح المجموعة، ورغبة كبيرة ولياقة بدنية عالية، إضافةً الى تطبيق الجمل التكتيكية، التي إعتمدها في الشوط الثاني، وهي تناقل الكرات والتمرير على الأطراف مع زيادة عددية للظهيرين ولعب الكرات العرضية. وهذا ما عانى منه الدفاع اللبناني، علماً أن الثلاثي نصار نصار وحسين الزين وخليل خميس قدموا مجهوداً بدنياً كبيرا”.
وتابع: “بعد شوط أول متكافئ بين المنتخبين اللبناني والطاجيكي في الأداء الحذر وكثرة التمرير للكرات الخاطئة، وفقر في الجمل التكتيكية، بدأ المنتخب اللبناني الشوط الثاني سريعاً بهدف رائع من تسديدة قوية لباسل جرادي، منح من خلالها الأمل للمنتخب في عبور دور المجموعات، الا أن التراجع غير المبرر للخلف وللحفاظ على التقدم أفقد المنتخب اللبناني التنظيم وحسن الإنتشار. وعمت الفوضى من خلال تشتيت الكرات وإبعادها فقط من دون تناقلها في ما بينهم، ومن دون أي محاولة للتحكم بإيقاع اللعب، بل فرض لاعبو منتخب طاجيكستان إيقاعهم السريع وأجبروا لاعبي منتخبنا عليه. وهذا ما أفقدهم المخزون البدني وتسبب لاعبو منتخبنا بالأخطاء حول منطقة الجزاء”.
وأشار الى “حصول ما لم يكن في الحسبان في لحظة تهور وبخطأ واضح من المدافع قاسم الزين رفع حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجهه”.
ورأى أيوب أن “قاسم الزين لا يُلام على حالة الطرد لأنها جزءٌ من اللعبة، لكن الخطأ الذي وقع فيه كان تمركزه المتقدم في وسط الملعب، حين كان المنتخب متقدماً في النتيجة، لكنه كان في حالة من الفوضى في الانتشار والتمركز”.
واعتبر أن “كان من الصعب على المدير الفني السيطرة على اللاعبين في ظروف كهذه. ومن المفترض أن يكون في الحسبان أن سيناريو كهذا قد يحصل، وأن لاعبي الخبرة داخل المستطيل الأخضر، على دراية ومعرفة بكيفية التصرف. وعلى الرغم من تسجيل اللاعب بارفيزجون عمرباييف هدف التعادل من ركلة حرة مباشرة في شباك الحارس مصطفى مطر، إستمر الضغط الطاجيكي، مع التفوق في الصراعات الثنائية والضغط العالي وسرعة إستعادة الكرة عند خسارتها من دون رد فعل إيجابي لرجال الأرز الا بعد أن تلقت شباك الحارس مصطفى مطر الهدف الثاني برأسية خامروكولوف فتحرك البديل المهاري محمد حيدر ومعه البدلاء غابريال بيطار وأندريه لحود وحسن سرور وهلال الحلوة من دون جدوى. وخسر المنتخب المباراة وفرصة كبيرة قد لا تتكرر ضمن مجموعة كان التأهل عنها ليس مستحيلاً”.
رياض عيتاني- لبنان الكبير