يعقوبيان: سنصوّت ضدّ الموازنة انها ورقة محاسبيّة ركيكة وسيئة

انتقدت النائب بولا يعقوبيان اداء الحكومة وما تطرحه من اجل معالجة الازمة، قائلة: ما يحصل هو إعطاء حقن “مورفين” كالعادة، والإيحاء أنّ هناك “طبخة بحص” جديدة ستنضج، الا انه business as usual والأجندة الوحيدة هي استمرارهم بالوحي بأنّهم يفعلون شيئًا، لكن النتيجة هي العكس تماما.

وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، رأت يعقوبيان اننا لا نزال مكاننا، مستبعدة اقرار اي قوانين اصلاحية، مشيرة الى ان أيّ إجراء حقيقي -يستطيع تغيير مصير البلد- لن يُتّخذ لأنّه يضرّ بمصالحهم.

وتابعت: إذًا نحن في “الستاتيكو” نفسه، المافيا تبحث كيف ستستمرّ في السّلطة دون أي محاسبة، وفي الوقت نفسه، “يميّعون” قضية انفجار مرفأ بيروت، ويجهزون على التّحقيق، وعلى أموال النّاس، في المقابل لا يوجد اي إجراء في القضايا الأساسيّة والمهمّة.

من جهة اخرى، وردا على سؤال حول فصل الملف الرئاسي عن حرب غزّة وتحرّك اللّجنة الخماسيّة، اسفت يعقوبيان الى ان كلّ شيء أصبح خارج لبنان، واليوم تترسّخ فكرة أنّ لبنان فقد سيادته أكثر فأكثر، كما فقد أيّ قيمة للأحزاب الحاكمة، لأنّها في النّهاية كلّها مرتبطة عند راعٍ إقليميّ.

ورأت ان لعبة فصل أو ربط لبنان موجودة لدى إيران، قائلة: الموفدون يأتون “لرفع العتب” ومحاولة جس نبض الدّاخل، ولكن هم يعلمون أنّ القرار في نهاية المطاف لدى إيران، فإذا أرادت أن تجعل وضع لبنان مرتبط بغزّة سيكون لها ذلك، واضافت: “للاسف مَن هم في السّلطة مِن جماعتها”، مذكرة ان تكليف الرئيس نجيب ميقاتي برئاسة الحكومة كان نتيجة لأصوات نواب “الثنائي الشيعي” الذين سمّوه.

واعتبرت انه لم يعد للدّاخل أي وزن، “اللّعبة خارجيّة”. إذا حصل اتفاق إيراني- سعودي يمكن ان يتحرك الملف اللبناني، وهذا ما رأيناه أمس، حيث “اتى الأمل” من الخيمة التي جمعت تحتها السعودي والايراني (في اشارة الى اللقاء الذي جمع السفيرين الوليد البخاري و مجتبى أماني)، سائلة: هل هو ترجمة لإتفاق خارجي أكبر؟ وهل سيثمر هذا الإتفاق رئيسًا؟

وقالت: هنا، سننظر إلى حركة الموفدين، أمّا حركة الأحزاب اللّبنانيّة، فهي مجرّد “رفع عتب” وشكليّة لضمان صورة الدولة.

من جهة اخرى، وتعليقا على الجلسة التشريعية التي ستعقد في 24 و 25 كانون الثاني الجاري لدرس وإقرار مشروع الموازنة العامة عن العام 2024، اكدت يعقوبيان اننا سنصوّت ضدّ الموازنة، فعلى الرغم من الإصلاحات التي تتضمّنها إلّا أنّها لا تشمل رؤية إقتصاديّة، او اي اصلاح فعلي، فهي ورقة محاسبيّة ركيكة وسيئة.

اخبار اليوم

مقالات ذات صلة