هدنة شهرين لتبادل الاسرى

تحدثت تقارير صحافية، مساء الإثنين، عن خطوط عريضة قدمتها إسرائيل تشمل صفقة متعددة المراحل في إطار المفاوضات غير المباشرة التي يقودها الوسطاء بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، تشمل هدنة لشهرين في قطاع غزة، وتبادل أسرى يتم بموجبها الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة.

جاءت هذه التقارير في أعقاب تصريحات صدرت عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في اجتماع عقده في وقت سابق، الإثنين، مع عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، أكد من خلاها أن إسرائيل بادرت إلى تقديم عرضها الخاص عبر الوسطاء لحركة حماس، مشيراً إلى مصادقة “كابينت الحرب” على هذا العرض.

وادعت هيئة البث العام الإسرائيلية (كان 11)، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين سياسيين وأمنيين في إسرائيل، أنه تم إحراز “تقدم” في المفاوضات غير المباشرة التي تجريها إسرائيل مع حركة حماس بوساطة قطرية، في أعقاب “زحزحة في موقف” حماس، مشيرة إلى مفاوضات حول عرض جديد مقدم من الجانب الإسرائيلي.

وتحدثت القناة الرسمية الإسرائيلية عن صفقة “متعددة المراحل، تشمل، في المرحلة الأولى، إطلاق سراح أسرى من غير الجنود (النساء والأطفال والمرضى المزمنين). وفي المقابل، تلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار لفترة طويلة، وانسحاب تكتيكي ومحدود لقواتها من مناطق في القطاع، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية”.

وبحسب القناة، فإن إسرائيل “كانت تتوقع أن تتلقى اليوم (الإثنين) رداً من قطر حول موقف حماس من الخطوط العريضة المقدمة، ولكن ذلك سيتأجل لمدة يوم أو يومين، بسبب الأنشطة العسكرية المكثفة للجيش الإسرائيلي في منطقة خانيونس”.

من جهته، كشف موقع “أكسيوس”، أن الاقتراح لا يتضمن اتفاقاً لإنهاء الحرب بشكل نهائي، إلا أنه يمثل أطول فترة لوقف إطلاق النار عرضتها دولة الاحتلال على حماس منذ بداية العدوان.

وينص العرض الإسرائيلي، وفقاً ل”أكسيوس”، على إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين على قيد الحياة في قطاع غزة وإعادة جثث الأسرى القتلى على مراحل. وقال المسؤولون إن المرحلة الأولى ستشهد إطلاق سراح النساء والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً والمحتجزين الذين بحالة طبية صعبة.

وتشمل المراحل التالية، وفقاً للتقرير، “إطلاق سراح المجندات والرجال الذين تقل أعمارهم عن 60 عاماً من غير الجنود، والجنديات وجثث الرهائن، على أن تنظم هذه المراحل خلال فترة قد تصل إلى شهرين. وسيتم الاتفاق مسبقاً على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم مقابل كل فئة من الرهائن، ومن ثم التفاوض على هوية الأسرى الذين سيتم تحريرهم”.

وكالات

مقالات ذات صلة