غالانت: لا وقف إطلاق نار حتى نضمن حدودنا الشمالية

تتوالى التهديدات الإسرائيلية للبنان وحزب الله. وتأخذ تصريحات المسؤولين الإسرائيليين منحى جديداً وخطيراً، بعضها يشير إلى أن قرار الحرب متخذ، لإبعاد حزب الله عن الحدود.

جاءت التصريحات الجديدة إثر زيارة مفاجئة يجريها وزير الدفاع الفرنسي الى تل أبيب، علماً أن هذه الزيارة لم تكن محددة مسبقاً.

قبلها بأيام، كان المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في باريس أيضاً، والتقى بمسؤولين فرنسيين، ناقش معهم في سبل الضغط على إسرائيل لمنعها من شن حرب واسعة على لبنان. إلى جانب التصريحات الإسرائيلية، لا تزال رسائل التهديد تصل إلى لبنان عبر مسؤولين دوليين، آخرهم رئيس المخابرات القبرصي، الذي نقل أيضاً رسائل مفادها ضرورة تجنب استمرار المواجهات، كي لا تشن إسرائيل عملية واسعة.

رسائل أخرى سيتلقاها لبنان من وزيري خارجية إيطاليا وإسبانيا في اليومين المقبلين.

حرب مدمرة
خلال لقاء بين وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بوزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو أثناء زيارته لإسرائيل، قال غالانت، إن إسرائيل تفضل كثيراً الحل السياسي مع حزب الله، لكنها تستعد أيضاً لـ”الخيار العسكري”، للسماح لسكان الشمال بالعودة إلى ديارهم والعيش بسلام. وأضاف غالانت، “إن إسرائيل لن توقف إطلاق النار حتى لو أوقفه حزب الله اللبناني من جانب واحد”، محذراً من أن “الحرب ستكون صعبة لإسرائيل، لكنها مدمرة بالنسبة للحزب ولبنان، وإسرائيل لن توقف إطلاق النار حتى تضمن العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”.

غالانت شكر ليكورنو على التزام فرنسا بتغيير الوضع الأمني ​​في جنوب لبنان، وإخراج حزب الله من الحدود. وشدد غالانت على أن “فرنسا لها دور مهم في الرغبة الدولية في استقرار الوضع الأمني ​​على الحدود الشمالية، وذلك في إطار الجهد السياسي الذي تقوده الإدارة الأميركية”، مبيناً أن “إسرائيل تفضل إنهاء الصراع مع حزب الله من خلال تسوية سياسية”.

فيما أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو أن “إبعاد حزب الله عن الحدود هدف بالنسبة لإسرائيل”. وأضاف: “ومع ذلك، فإننا نستعد لخلق وضع آمن لعودة السكان، وذلك بالوسائل العسكرية أيضاً”.

المدن

مقالات ذات صلة