لبنان يواجه قطر في افتتاح كأس آسيا وعينه على تأهّل تاريخي
يقصّ منتخبا لبنان وقطر شريط افتتاح نهائيات كأس آسيا لكرة القدم عندما يتواجهان في المباراة الافتتاحية على ملعب لوسيل، وذلك ضمن المجموعة الأولى التي تضمّهما الى الصين وطاجيكستان.
ويسعى كلٌّ من المنتخبين الى بدايةٍ مثالية من أجل التأسيس لمشوارٍ ناجح في البطولة، وهما قد عرفا الظروف نفسها في الفترة الأخيرة بعد التغيير الفني الطارئ الذي حمل المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش الى لبنان مجدداً، بينما اختار الاتحاد القطري واحداً من أنجح المدربين في السنوات الأخيرة في الدوري المحلي الاسباني ماركيز لوبيز ليكون على رأس الجهاز التدريبي لمنتخبه بعد النجاحات التي حققها مع نادي الوكرة.
وكان المنتخبان قد التقيا أيضاً في مستهل مشوارهما في النسخة الماضية التي أقيمت في الامارات عام ٢٠١٩، بحيث حقق “العنابي” أول فوزٍ له، وبهدفين نظيفين، في الطريق نحو منصة التتويج ليحرز لقبه الأول في البطولة القارية.
وبعد مرور ١١ يوماً على وصوله الى الدوحة بات منتخبنا جاهزاً لخوض غمار البطولة القارية حيث سيكون هدفه الرئيس التأهل الى دور الـ ١٦ للمرة الأولى في تاريخه بعدما كان قريباً من هذا الإنجاز في البطولة الماضية، وهو أمر توقّف عنده رادولوفيتش في المؤتمر الصحافي الذي عُقد في المركز الاعلامي حيث شدّد على ثقته بلاعبيه، قائلاً: “الكل يعرف أن النتائج في كرة القدم لا تحضر بين ليلة وضحاها، لكن كما قلت سابقاً، أنا أعرف العديد من اللاعبين من الفترة السابقة التي قضيتها مع المنتخب اللبناني، وهذه المجموعة منهم تجمع بين الخبرة والشباب، وآخر مباراتين لنا أظهرتا أننا على الطريق الصحيح”.
والتقى كابتن المنتخب حسن معتوق مع كلام مدربه المتفائل، معتبراً أن المباراة أمام قطر صعبة بلا شك “لكن تركيزنا عالٍ جداً، والعمل الذي قمنا به في هذه الفترة يفترض أن يعطي مردوداً كبيراً لنا”. وقال: “لن نبخل بأي شيء، وبروحنا القتالية يمكننا تحقيق كل شيء”.
وزار المنتخب ملعب لوسيل الشهير الذي استضاف المباراة النهائية لكأس العالم ٢٠٢٢، وجال على مرافقه وتفحّص أرضيته الجاهزة بصورة مثالية لاستضافة اللقاء الافتتاحي أمام مدرجاتٍ ممتلئة بحيث يتسع لـ ٨٨,٩٦٦ ألف متفرّج.
وكان رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم المهندس هاشم حيدر قد وصل الى قطر، وزار المنتخب في مقرّ اقامته واجتمع مع اللاعبين ووجّه كلمةً اليهم، مؤكداً مرةً جديدة وقوف الاتحاد خلفهم وتأمين كل شيء لهم “لأنكم أنتم من ستصنعون الحدث. نحن قمنا بما علينا ضمن الامكانات التي نملكها، والباقي عليكم”.
أضاف: “لدي كل الثقة بكم، وهذا كلام لا أقوله فقط أمامكم، والدليل على قدراتكم ما قدّمه كل واحد منكم أمام المنتخب السعودي، وبشهادة الكل يمتلك لبنان عناصر قادرة على تقديم أكثر وأفضل أداء”. وتابع: “اذا مشيتم بالروحية والاصرار والتركيز نفسها، يمكنكم الوصول الى هدفكم. بصراحة مستقبل كرة القدم القريب بين أيديكم وبين أيدي مدربكم، ونحن نتأمل خيراً منكم وننتظر أن نفرح واياكم في هذه البطولة”.
رياض عيتاني- لبنان الكبير