“حزب الله” مُخترق أمنياً: “جواسيس” في شمال اسرائيل!؟

يعترف المحللون العسكريون انّ “حزب الله” مُخترق أمنياً، وهناك عملاء ساعدوا اسرائيل لاصطياد اهدافها، بالتالي أن الحزب أمام تحد صعب في كشف الثغرات التي تتسلل منها المعلومات لإسرائيل، والتي لغاية اللحظة لا يُعرف مدى خطورتها.

وتشير مصادر مطلعة الى انّ الحزب يكافح الاختراقات في صفوفه، بعد سلسلة اغتيالات قامت بها اسرائيل في مناطق “نفوذه”، ويأتي ذلك في وقت يواجه فيه الحزب ضغوطاً عسكرية وسياسية شديدة ، جراء الحرب في الجنوب التي بدأت بعد ساعات من انطلاق عملية “طوفان الاقصى” في غزة.

ولكن مصادر امنية ترى انه انطلاقا من استهداف الكوادر “الرفيعة المستوى” فان الاختراق كبير، الامر الذي ادى الى استنفار لدى الحزب على أعلى المستويات لضمان سلامة الكوادر القتالية والسياسية التي في حال توسعت هذه الاستهدافات فانها ستهز ثقة الحزب بأجهزته، خصوصاً بعدما تكبد خسارة قاسية باغتيال أحد أبرز قياداته الميدانية “وسام الطويل”.

اذاً هناك حرب جواسيس تدور حالياً في الخفاء بين إسرائيل والحزب، ولا تُخفي المصادر في الوقت عينه الارتباك الكبير في الكيان الاسرائيلي بسبب مخاوف انّ يكون هو الآخر مخروقاً من قبل الحزب، وتحديدا على الجبهة الشمالية، وذلك بتجنيد عناصر يتولون عملية جمع المعلومات الاستخباراتية، وذلك لتحقيق توازن رعب.

في المقابل، لا يُمكن إغفال انّ استهداف قاعدة “ميرون” الجوية في الايام الاخيرة، بهذه الحرفية العالية والدقة، يؤكد بأن الحزب اقام شبكة خلايا جاسوسية له داخل الدولة العبرية، والدليل ان كل استهدافات الحزب على القواعد العسكرية الاسرائيلية تحققت بنجاح بفضل فعالية أجهزة الاستخبارات، وهو ما لا يمكن أن يتحقق دون اختراق لصفوف الاسرائيليين ومن مستويات مهمة.

لبنان اليوم

مقالات ذات صلة