هل أثرت “القرصنة” على الحجوزات في المطار؟ وما مصير السياحة الشتوية؟
تعرضت شاشات المغادرة والوصول في مطار رفيق الحريري الدولي إلى قرصنة إلكترونية، بحيث ظهرت على الشاشات رسائل إلى “حزب الله” وأمينه العام السيد حسن نصر الله، بإسم “الرب والشعب”، تُطالبهما بعدم إقحام لبنان في حرب وتتهمهم بإدخال السلاح عبر المطار. ولاقت هذه العملية اهتماماً بالعاً وتخوفاً كبيراً في لبنان خصوصاً مع تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية واغتيال شخصيات قيادية وعسكرية داخل الحزب. فهل أثرت “القرصنة” على الحجوزات في المطار؟ وما مصير السياحة الشتوية؟
تسببت عملية القرصنة بزحمة كبيرة في صفوف المغادرين والوافدين في المطار، خصوصاً أن ٨ رحلات كانت ستنطلق من المطار في التوقيت نفسه الذي حصلت فيه القرصنة، بحسب رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود، الذي أكد عبر “لبنان الكبير” أن عملية القرصنة لم تخلق أي خوف لدى المسافرين في المطار ولكنهم أبدوا انزعاجهم بصورة كبيرة جراء ما حصل.
بالنسبة الى الأضرار، اقتصرت العملية على بعض الأعطال التقنية في الشاشات والتي تمت معالجتها سريعاً. وفي ما يخص جرارات الحقائب التي تعطلت أيضاً أكد المدير العام للطيران المدني فادي الحسن أن “التنسيق يتم مع الشركة المتعهدة أعمال الصيانة في المطار، للعمل على إعادة الوضع إلى طبيعته، مع العلم أن عملية (check in)، أو الكشف على حقائب الركاب المغادرين، تسير بصورة طبيعية، وما من تأخير في الحقائب التي يتم الكشف عليها يدوياً”.
لم تؤثر عملية القرصنة على حركة الوافدين والمغادرين من المطار واليه، وهذا ما أكده عبود جازماً بأن “الحركة بقيت طبيعية جداً. وفي ما يخص الحجوزات، لم يُسجل أي إلغاء في اتجاه بيروت، ولكن في هذا الوقت من كل سنة يشهد المطار حركة مغادرة للسيّاح بعد انقضاء عطلة عيدَي الميلاد ورأس السنة، وبعد ١٠ كانون الثاني تنعدم حركة الحجوزات، وبالتالي الأمر غير مرتبط بالوضع الأمني أو القرصنة”.
ويوضح عبود أن “لا سياحة أوروبية في لبنان هذا الشتاء، بعدما كانت تسجل نسبة تصل إلى ٤٠٪ من مجموع السياح. وبالنسبة الى السياحة العربية فهي معدومة بسبب الحرب في غزة وتداعياتها في جنوب لبنان، وبالتالي لا تتعدى الـ٢٠ في المئة من حركة الوافدين”.
حالة عدم الاستقرار في المنطقة ترخي بظلالها على القطاعات السياحية، ويبقى الرهان على حركة الوافدين الأوروبيين والعرب مع انتهاء فصل الشتاء علّها تتعافى بالتزامن مع إيجاد حلول للحرب في غزة، ووقف النار، ليعُم السلام.
لبنان الكبير