هل تعلم إسرائيل مكان السنوار وتخشى استهدافه؟

قالت تقارير إخبارية إسرائيلية إن قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار، الذي تعتقد إسرائيل أنه العقل المدبر لهجوم “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ربما بات مكان تخفيه معروفاً لدى إسرائيل، لكنها لا تسعى لاستهدافه خشية تعرض الرهائن للأذى.

وقال مراسل موقع “إسرائيل اليوم” إن الجيش الإسرائيلي “ربما يعرف موقع السنوار لكنه تجنب حتى الآن استهدافه لأنه أحاط نفسه بالعديد من الرهائن الإسرائيليين الذين استخدمهم دروعا بشرية”.

وكان نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن جوناثان شانزر قد كتب على منصة “إكس”، إنه سمع تقارير مماثلة من “أشخاص مطلعين” منذ أسابيع.

وقال شانزر ل”تايمز أوف إسرائيل”، إن “التقارير الواردة من إسرائيل خلال اليومين الماضيين تعكس ما سمعته منذ بضعة أسابيع. على وجه التحديد، لدى الإسرائيليين فكرة جيدة عن المكان الذي يختبئ فيه يحيى السنوار”.

وبحسب “تايمز أوف إسرئيل”، فإن رهينة إسرائيلية أطلقت حماس سراحها روت أنها قابلت السنوار خلال فترة احتجازها.

وقالت يوشيفد ليفشيتز (85 عاماً)، التي تم إطلاق سراحها: “كان السنوار معنا بعد ثلاثة أو أربعة أيام من وصولنا إلى هناك. سألته كيف لا يخجل من فعل شيء كهذا مع أشخاص يدعمون السلام منذ سنوات؟ لم يُجِب، وكان هادئاً”.

وتشير القناة (12) الإسرائيلية إلى أن السنوار تحدث إلى مجموعة من الرهائن بعد وصولهم غزة وقال: “مرحباً، أنا يحيى السنوار. أنتم محميون هنا. لن يحدث لكم شيء”.

ومنذ أسابيع، يقول الجيش الإسرائيلي إنه يقترب من السنوار، لكن المطلوب الأول في إسرائيل الملقب ب”الرجل الحي الميت”، لا يزال متخفياً وعصياً على قوات الاحتلال، التي دمرت خان يونس وقصفت منازل المدنيين المأهولة بحجة أنها تستهدف قيادات حماس والقسام، وعلى رأسهم السنوار ومحمد الضيف، لكنها فشلت في مسعاها.

وسبق أن حاولت إسرائيل الحصول على صورة نصر، عبر القول إنها سيطرت على منزل السنوار في خان يونس، لكن لم يصدر أي تأكيدات من مصادر فلسطينية حول أن السنوار كان يستعمل فعلاً ذلك المنزل، كما أن ذلك المنزل فارغ منذ بداية هجوم “طوفان الأقصى”.

ويحيط السنوار، وهو قائد النخبة السابق في “القسام” والمطلوب لدى إسرائيل والمدرج أيضا في القائمة الأميركية ل”الإرهابيين الدوليين”، تحركاته بأقصى درجات السرية، ولم يظهر علانية منذ الهجوم الأخير لحماس.

المدن

مقالات ذات صلة