في ضربة عنيفة جديدة: إسرائيل تغتال “مسؤول التدريب والمواجهة” بقوات الرضوان

في ضربة عنيفة جديدة، تمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من استهداف أحد أبرز المسؤولين العسكريين في حزب الله، وسام الطويل (جواد). وهو مسؤول وحدة التدريب والمواجهة في كتيبة الرضوان.

جرت عملية الاغتيال في بلدة خربة سلم، والتي لا تعتبر من البلدات المواجهة للحدود، إنما في الخط الخلفي، وهي تستخدم كمنطقة إسناد وإدارة عمليات. اسُتهدفت سيارة الطويل بصاروخ من طائرة مسيّرة. وكان برفقته عنصر آخر في الحزب هو أدهم شري.

بالتأكيد، هذه الضربة ستحتم على حزب الله الردّ والبحث عن هدف يوازن هذا الاغتيال. فيما يظهر أن الإسرائيليين يصرون على استكمال عمليات أمنية واستخبارية لاغتيال المسؤولين الميدانيين في الحزب، كما حصل مع غارة بيت ياحون والتي أدت الى استشهاد خمسة كوادر. وقد أصدر حزب الله بياناً نعى فيه “الشهيد المجاهد القائد وسام حسن طويل “الحاج جواد” من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس”.

بعد عملية الإغتيال، دوت صافرات الإنذار في بلدات عديدة في شماليّ إسرائيل، في ظلّ اشتباه بـ”تسلّل” مسيّرة من لبنان إلى أجواء البلاد. ومن بين البلدات التي أُطلقت فيها صافرات إنذار؛ كريات شمونة، و”مرغليوت”، والمطلة، و”مسغاف عام”، و”باروخ”، و”كفار غِلعادي”.

من جهته، أعلن حزب الله عن استهداف موقعين إسرائيليين. وقال في بيان إن مقاتليه استهدفوا ‌‏‌‌‌‏”عند الساعة 11:00 من ظهر يوم الاثنين 8-1-2024 موقع حدب ‏البستان بالأسلحة المناسبة، وحققوا فيه إصابات مباشرة”. وذكر في بيان ثان أنه استهدف “عند الساعة 11:40 من ظهر يوم الاثنين 8-1-2024 موقع ‏رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وحققوا فيه إصابات مباشرة”.‏

وسجل قصف لبلدة عديسة بالقذائف الفوسفورية. واستهدف القصف الإسرائيلي مؤسسة تجارية على طريق العديسة، وأدى إلى اندلاع النيران فيها. وتعرضت مزرعة مواشي في أطراف الوزاني لقصف مدفعي. وحلق الطيران الاستطلاعي بكثافة فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، خصوصاً فوق القرى والبلدات الجنوبية المتاخمة للخط الأزرق. وصباحاً، قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي، بالقنابل الفوسفورية، باب ثنية في الخيام.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه قصف مجمّعاً عسكريّاً ومنصةً لإطلاق الصواريخ وبُنىً تحتيةً في بلدتَي مروحين وعيتا الشعب. وكان الجيش الإسرائيلي قد كثف خلال الليل الفائت من اعتداءاته، فأغار منتصف الليل على أطراف بلدة عيتا الشعب، ونفذ غارتين على أطراف موقع الراهب وعيتا الشعب، وغارة على الأودية المحيطة ببلدتي القوزح وبيت ليف في القطاع الأوسط. كما نفذ غارات وهمية فوق بلدة تبنين، واخترق جدار الصوت على مستوى منخفض جداً، ما أدى إلى تكسير زجاج عدد من من المنازل وواجهات المحال التجارية.

وبعد منتصف الليل، أغار الطيران الحربي المعادي على الأودية المجاورة لبلدات رامية والقوزح ودبل. كما أطلق القنابل المضيئة طيلة الليل الفائت فوق القرى والبلدات في القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى مشارف مدينة صور.

المدن

مقالات ذات صلة