حمية العصائر لمدة أسبوع… هذا ما تفعله!

العصائر تخفف من الدهون المتراكمة في الجسم

شهدت حمية العصائر انتشارا كبيرا في الآونة الأخيرة. وأوضح نيكلاس شفارتس، المُحاضر في الجامعة الألمانية للوقاية والإدارة الصحية، أن حمية العصائر تعني تناول عصائر الخضروات والفواكه والماء والشاي وحساء الخضروات فقط، والاستغناء التام عن الأطعمة الصلبة لمدة لا تزيد عن أسبوع.

وأضاف شفارتس أن المرء يتناول خلال اليوم الواحد ما يصل إلى 6 حصص من عصائر الخضروات والفواكه، علما بأن الحصة الواحدة تتراوح بين 250 و500 مليلتر، وبذلك تتراوح الكمية الإجمالية بين لتر ولتر ونصف.

ومن المهم توزيع الحصص على مدار اليوم بدلا من تناولها دفعة واحدة، وإلا فإن مستوى السكر في الدم سيترتفع بشدة، ثم ينخفض مرة أخرى بسرعة، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض الطاقة بدلا من زيادتها.

وأشار شفارتس إلى أن عصائر الخضروات والفواكه تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن والمواد النباتية الثانوية والألياف الغذائية، لافتا إلى أن حمية العصائر، التي يتم اتباعها لمدة أسبوع، تساعد على إنقاص الوزن بمعدل كيلوجرام إلى كيلوجرام ونصف، وحتى 3 إلى 5 كيلوجرامات، علما بأن ما يفقده الجسم ليس دهونا نقية، بل نسبة كبيرة من الماء.

كما تساعد هذه الحمية على تخفيف العبء الواقع على الجهاز الهضمي، مما يساعد على التمتع بشعور أفضل بالجسم.

تغذية أحادية الجانب

ومن جانبها، أوضحت خبيرة التغذية الألمانية آنتيا جال أن حمية العصائر تعد تغذية أحادية الجانب؛ حيث إنها تفتقر إلى البروتينات والأحماض الدهنية الأساسية.

لذا يتعين على الأشخاص، الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكبد والكلى والغدة الدرقية، استشارة الطبيب قبل اتباع هذه الحمية.

ويسري ذلك أيضا على مرضى السرطان والحوامل والمرضعات وكبار السن والأطفال.

ويرغب الكثير من الأشخاص الذين يعانون من زيادة وزن الجسم في التخلص من الدهون المتراكمة بشكل سريع، ما يدفعهم للبحث عن طرق تساعدهم على بلوغ ذلك الهدف في فترات زمنية قصيرة، وتعد حمية العصائر أبرزها.

وينصح خبراء التغذية بعدم الإفراط في تناول العصائر خلال اليوم لتجنب ارتفاع مستوى السكر بالدم، وبعدم إضافة السكر إلى العصائر.

وبعد التوقف عن اتباع رجيم العصائر يجب الحرص على تناول الغذاء الصحي وهذا لعدم زيادة الوزن مرة أخرى.

ومن المهم ممارسة الرياضة التي تساعد على إنقاص الوزن بشكل سريع إلى جانب رجيم العصائر.

ورجيم العصائر عبارة عن نظام غذائي يعتمد على الابتعاد عن تناول المواد الغذائية الصلبة بصورة تامة لمدة تتراوح بين 3 و 5 و 7 أيام متتالية، واستبدالها بالعصائر الطبيعية المعدة باستخدام الخضروات والفواكه الطازجة طوال تلك الفترة الزمنية.

وتتعدد الفوائد الصحية التي يقدمها رجيم العصائر للجسم، وتشمل:

-المساعدة على إنقاص الوزن بشكل سريع.
-تنقية الجسم من السموم وتخليصه من المركبات الضارة.
-تحسين صحة البشرة بفعل العناصر الغذائية التي تحويها الخضروات والفواكه، ما يؤدي إلى نضارتها.
-تحسين صحة الشعر، وتغذية جذوره.
-دعم صحة الجهاز الهضمي والأمعاء، وتسهيل عملية الهضم.
-تحسين الحالة المزاجية والنفسية، نظرًا لمساعدته على تحقيق الهدف المتمثل في خسارة وزن الجسم الزائد.
-تحفيز عملية التمثيل الغذائي، تعزيز عملية حرق الدهون.
-منح الشعور بالشبع.

وبالرغم من الفوائد الصحية المتعددة لرجيم العصائر، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية الضارة لمتبعيه مثل سرعة اكتساب الوزن مرة أخرى حال العودة لتناول الأغذية المختلفة بشكل طبيعي.

كما قد يؤدي الاستمرار في اتباع رجيم العصائر لفترة طويلة إلى سوء التغذية، حال عدم التوازن بين الأغذية المستخدمة في إعداد العصائر من حيث العناصر الغذائية التي تحويها، ما يتسبب في افتقار الجسم لبعض المواد.

و ينصح مرضى القولون واضطرابات المعدة بعدم اتباع ذلك النظام، نظرًا لأنه قد يزيد المشكلات الهضمية نتيجة كثرة تناول الألياف.

وهناك عدد من النصائح والإرشادات التي لابد من وضعها في الاعتبار عند اتباع رجيم العصائر، لتجنب الإصابة بأي أضرار، وتشمل ما يلي:

-مراعاة عدم تصفية العصائر بشكل تام للحصول على أكبر قدر من الألياف.
-عدم الإكثار من شرب العصائر لتجنب إمداد الجسم بنسب عالية من السكر الذي تحويه الفواكه، ويجب تجنب إضافة السكر للعصائر.
-بعد التوقف عن اتباع رجيم العصائر، يجب تناول أطعمة مفيدة تجنب الشخص زيادة الوزن مرة أخرى.
-الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية المختلفة، حتى وإن كان ذلك في المنزل.
-الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية المختلفة، حتى وإن كان ذلك في المنزل.
-الابتعاد عن التوتر، والعمل على تحسين الحالة المزاجية.

العرب

مقالات ذات صلة