اسرائيل تجنّد العملاء في لبنان.. عبر فايسبوك: “المال ليس كل شيء.. بعضهم يسعى لتغيير نمط حياته”

بين منشورات “فايسبوك”، يخترق فيديو باسم عبري حائط المنشورات المعروضة. يتحدث رجل مموه الوجه بلغة عبرية مع ترجمة بالعربية لعباراته، يتحدث فيها عن المتعاملين مع الاستخبارات الاسرائيلية: “المال ليس كل شيء.. بعضهم يسعى لتغيير نمط حياته”.

والفيديو الذي يظهر فجأة بين سائر المداولات، هو إعلان مدفوع Sponsored، يتكرر عرضه في لبنان لدى عدد من مستخدمي الموقع الأزرق. يحمل اسماً بالعبرية الى جانب عبارة بالعربية هي “وحدة الاستخبارات البشرية 504”.. كما يحمل ملخصاً بالعبرية يعرف عنه.

في الملخص حسب ترجمة “غوغل”، يقول: “المال ليس جوهر الأمر”، ويدعو المشاهدين لمشاهدة اللفتنانت كولونيل (ب) من الوحدة 504 في قسم الاستخبارات في قوات الاحتلال الإسرائيلي. وحسب التعريف، “يتحدث عن دوافع رجل ليصبح عميلاً ويساعد دولة إسرائيل، وفي الواقع أيضاً دوافعه الخاصة”.

والاعلان، بهذا المحتوى المعروض، وضمن جغرافيا الأراضي اللبنانية، هو تجنيد صريح للعملاء من داخل الأراضي اللبنانية، خصوصاً وأنه يطلب تعبئة طلب تجنيد، وإرفاق المعلومات وجهة اتصال، والطلب من المتقدمين أن ينتظروا اتصالاً، وهو ما ظهر في “سكرين شوت” نشرها أحد المستخدمين على صفحته تعليقاً على الإعلان.

اللافت أن الفيديو سبق أن نُشر قبل 7 اسابيع، حسبما يفيد “فايسبوك”، لكن الاعلان المدفوع له يتجدد، وهو ما دفع لأن يظهر على صفحات اللبنانيين خلال هذا الاسبوع. وبالتأكيد، ليس الغرض منه الترويج لإنجازات مزعومة، بقدر ما يستدعي متعاملين معه، باستخدام وظيفتين، الأولى هي الاغراء بالمال، بالقول إن التعامل مدفوع، والثاني يتمثل في اللعب على وتر الانقسامات اللبنانية.

ويستدعي هذا الاعلان، تحركاً من السلطات الرسمية اللبنانية مع شركة “فايسبوك” لحظر المنشورات الصادرة عن تلك الصفحة، واتخاذ الاجراءات القانونية والأمنية لإحباط المساعي الاسرائيلية لتجنيد متعاملين معها، ويجب أن تكون هذه المعطيات بمثابة إخبار للنيابة العامة للتحرك.

المدن

مقالات ذات صلة