هذا الغذاء في ثلاجاتكم يحميكم من التوتر … ويحسّن مزاجكم!
أظهرت دراسة أميركية جديدة، أنّ البكتيريا الموجودة في أطعمة مخمّرة كاللبن (الزبادي) يمكن أن تؤثر إيجاباً على الصحة النفسية. أما النقص فيها فيؤدي على العكس إلى زيادة معدلات التوتر والاضطرابات في المزاج، وفق ما ورد في TopSante.
مؤخّراً، برزت أهمية الميكروبيوت المعوي ودوره الأساسي في وظائف عديدة في الجسم. وفي دراسات حديثة تبين أنّ البكتيريا الموجودة في أجسامنا لها تأثير لافت وواضح على وظائف الدماغ. وظهر أنّ ثمة علاقة وثيقة ما بين التوازن البكتيري ومعدلات التوتر واضطرابات المزاج.
كيف تساعد بكتيريا Lactobacillus في تحسين المزاج؟
كان الباحثون قد لاحظوا أنّ ثمة اضطرابات واضحة في مستويات البكتيريا في أجسام من يعانون التوتر واضطرابات المزاج. وتُعتبر هذه الأنواع من البكتيريا مفيدة كبروبيوتك مفيدة للجسم، وهي موجودة غالباً في الأطعمة المخمّرة مثل اللبن الزبادي والكفير. ويمكن أن تساهم هذه البكتيريا في التوازن في الامعاء عبر تحفيز نمو البكتيريا الجيدة ومكافحة تلك الضارة في الجسم والمضرّة بالصحة.
وكان الخبراء يدركون أنّ هذه البكتيريا مفيدة لتحسين الاضطرابات في المزاج والتوتر، من دون أن تتضح الأسباب الحقيقية وراء ذلك. لكن تبين أنّها تساهم في ضبط الاستجابة المناعية ومقاومة الجسم للتوتر والاكتئاب.
في المقابل، يمكن لانخفاض مستويات بكتيريا Lactobacillus أن يزيد من حدّة الاكتئاب والقلق المرضي. هذا ما قد يسمح بتطوير علاجات جديدة تعتمد على مكملات البروبيوتك الغنية ببكتيريا Lactobacillus. كما يمكن الاستفادة من فوائد البكتيريا الجيدة عبر التلذذ بتناول الأطعمة المخمّرة مثل اللبن الزبادي والكفير. وينطبق ذلك بشكل خاص على من هم أكثر عرضةً للإصابة بالاكتئاب أو مَن يمرون بفترات من التوتر ويتعرّضون فيها للضغوط النفسية. فيمكن مواجهة هذه الظروف عبر التركيز على رفع معدلات البكتيريا في الجسم، وتناول مصادرها الأساسية قدر الإمكان لتحقيق هذه الغاية.
النهار العربي