اسرائيل تغرق في غزة.. اهداف الحرب لن تتحقق: “كابوس لا فائدة منه”!

حماس قادرة على الاحتفاظ بمخزونها من الصواريخ، والقدرة على إطلاقها لمدة عامين أو ثلاثة أعوام مقبلة

قالت كتائب “القسام” الاثنين إنها فجرت فوهة نفق بعدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي على جبل الريس شرق حي التفاح بمدينة غزة، وأكدت سقوطهم بين قتيل وجريح وسط استمرار القتال في الحي، وأعلنت عن استهدافها 5 آليات إسرائيلية متوغلة في المنطقة نفسها.

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان “القسام” نصب كمين محكم لقوة إسرائيلية خاصة في أحد المنازل التي تتمركز أمامها آليات الاحتلال بمخيم البريج وسط القطاع.

وأوضحت أن مقاتليها نصبوا كميناً محكماً لقوة إسرائيلية خاصة في أحد المنازل التي تتمركز أمامها آليات الاحتلال في المخيم، وأضافت أنه فور دخول القوة إلى المنزل للاستراحة، باغتهم مقاتلو “القسام” بالرصاص والقذائف المضادة للتحصينات، وأوقعوهم بين قتيل وجريح، ثم انسحبوا من الموقع.

وفي البريج أيضاً، أعلنت كتائب “القسام” أن مقاتليها استهدفوا دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 شمال المخيم.

من جهتها، أكدت سرايا القدس الاثنين أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال منذ فجر الاثنين في محاور شرق وشمال خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وتزداد حصيلة المصابين في صفوف الضباط والجنود الإسرائيليين مع استمرار الاشتباكات في قطاع غزة، وأعلن جيش الاحتلال الاثنين إصابة 2234 جندياً بينهم 355 بجروح خطيرة منذ بداية الحرب على غزة، منهم 41 عسكرياً خلال الساعات ال24 الماضية في معارك القطاع.

وكانت آخر حصيلة معلنة لعدد القتلى العسكريين الإسرائيليين منذ بدء الحرب الإسرائيلية هي 505 قتلى.

وحل غزة
ومع ارتفاع عدد قتلى جيش الإحتلال في المعارك البرية، تحدثت أوساط إسرائيلية عن كابوس لا فائدة منه يتمثل باستمرار الحرب.

واعتبر الجنرال الاحتياط يتسحاق بريك في تقرير نشر في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية الاثنين أن تحقيق أهداف الحرب على غزة يبتعد عن مساره، مشيراً إلى أنه “مع مرور الوقت نبتعد أكثر فأكثر عن تحقيق أهداف الحرب في القضاء على حماس وإطلاق سراح المختطفين، ونغرق أكثر فأكثر في وحل غزة”.

وأشار إلى أن “الفشل في القضاء على حكم حماس في رفح، والفشل في السيطرة على الأنفاق الموجودة تحتها، يعني فشل الجيش في تحقيق المهمة الأساسية التي حددها في الحرب، ألا وهي: إسقاط حكم حماس”.

وشبه بريك استمرار الحرب ب”الكابوس الذي لا فائدة منه”، وأضاف “استمرار قتال الجيش بالشكل الحالي لا يضيف إلى تحقيق أهداف الحرب، والعكس هو الصحيح، فهذا القتال يكبدنا كل يوم خسائر فادحة من المتفجرات والأفخاخ التي يزرعونها لنا والصواريخ المضادة للدبابات التي تطلق علينا”.

صواريخ لثلاثة أعوام
وفي وقت يدور فيه الحديث في الداخل الإسرائيلي عن العجز في تحقيق أهداف الحرب، قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون كبار إنهم يعتقدون أن “حماس” ستكون قادرة على الاحتفاظ بمخزونها من الصواريخ، والقدرة على إطلاقها لمدة عامين أو ثلاثة أعوام مقبلة.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن المسؤولين العسكريين قولهم إن “حماس قامت بحشد عسكري ضخم، على مدى السنوات ال14 الماضية” وأشاروا إلى وجود مخزونات كبيرة من الصواريخ الموجهة لدى “القسام”.

وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل بدأت في إعداد ملاجئ محصنة وحواجز إضافية على امتداد المناطق المجاورة لغزة في المستوطنات، من أجل حماية تلك المناطق من هجمات بالصواريخ.

مقالات ذات صلة