صفقة أميركية إسرائيلية: هذه تفاصيلها!

كشف تقرير لصحيفة “هآرتس” الاثنين، عن صفقة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تسمح بمواصلة الحرب على غزة طالما بقيت المساعدات الإنسانية تدخل إليه.

وبحسب التقرير الذي أعدّه المحلل العسكري عاموس هارئيل، فإنه من غير المؤكد أن تخدم هذه الصفقة إسرائيل في ظل الخسائر الكبيرة في صفوف جيشها، وأضاف: “الصفقة بين بايدن ونتنياهو التي تنص على استمرار الحرب مقابل دخول المساعدات، تتيح لإسرائيل المزيد من الوقت في طريقة حربها الحالية”.

وأشار هارئيل إلى أن الرئيس الأميركي الذي يبرر الرد الإسرائيلي على هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر ويدعم تدمير “سلطة حماس”، يعيق بدوره وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الأميركيين لا يستعجلون تغيير شكل الحرب الإسرائيلية الحالي، لاتجاه تقليل القوات وتقليص المساحات التي يوجد فيها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والانتقال التدريجي إلى طريقة المداهمات، طالما استمرت المساعدات بالدخول.

وتحدث هارئيل عن “نقطتي ضعف أساسيتين في ظل الوضع الحالي”، وقال: “المساعدات الإنسانية تساعد حركة حماس أيضاً، ذلك أنها لا تقلل فقط الضغط عليها من قبل المدنيين، ولكنها تستفيد من الوقود من أجل أنظمة تهوية الأنفاق كما تستفيد من الطعام من أجل عناصرها”.

وكشف هارئيل أن إجهاض الولايات المتحدة خلال نهاية الأسبوع الماضي لقرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أتى مقابل تجاوب نتنياهو مع المطالب الأميركية لضمان دخول مساعدات إنسانية كبيرة إلى القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية كبيرة جداً.

وفيما تتكبد القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة في الحرب البرية، أكد هارئيل أن مسؤولين في المستوى السياسي وكذلك في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي يرون أن هناك حاجة لتغيير طريقة إدارة الحرب في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، وذلك على خلفية الخسائر الكبيرة في حياة الجنود الذين يقتلون خلال المعارك.

وتعهد رئيس الحكومة الإسرائيلي بمواصلة الحرب على حركة حماس حتى تحقيق “نصر ساحق”، فيما قال رئيس القسم الاستراتيجي في هيئة الأركان الجنرال إليعزر تولدانو للوزراء: “هذه حرب ستستمر لعدة أشهر أخرى. ستتعيّن علينا إدارة اقتصاد بالسلاح. نحن لا نقتصد في الذخيرة في الحرب ونفعل كل ما هو ضروري لحماية أرواح جنودنا”.

ويرى هارئيل أن “نتنياهو يواصل تضليل الجمهور في إسرائيل، وكأن الجيش الإسرائيلي يخطو مسرعاً نحو تحقيق النصر في قطاع غزة دون أية عراقيل”.

دعم أميركي ضخم
ولم يقتصر الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على قطاع غزة بتعطيل مشاريع قرارات مجلس الأمن من أجل وقف إطلاق النار، بل تتوالى التقارير التي تفيد بأن الدعم العسكري ضخم أيضاً.

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية الاثنين عن أن 230 طائرة شحن و30 سفينة نقل أميركية وصلت إلى تل أبيب محملة بالأسلحة والذخائر منذ بداية العدوان على قطاع غزة.

وتَعهَّد الرئيس الأميركي منذ بدء الحرب على غزة بدعم مطلق وثابت ل”إسرائيل”، وبالفعل بدأت الولايات المتحدة تلبية بعض تلك الطلبات على الفور، وذكر مسؤولون أميركيون أن لديهم صلاحيات كافية لتلبية بعض هذه الطلبات على المدى القريب دون حصول على صلاحيات إضافية من الكونغرس.

المدن

مقالات ذات صلة