الاحتلال يتلقى أقسى ضربة بميدان غزة: 15 قتيلاً بيوم واحد

تعرض الجيش الاسرائيلي الاحد لأقسى ضربة في ميدان غزة، حيث أعلن عن مقتل 15 جندياً خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة بيوم واحد منذ بدء الحرب، رغم حملته العسكرية العنيفة التي ينفذها ضد القطاع براً وجواً، واسفرت عن استشهاد 20424 شهيداً فلسطينياً.

وتشهد محاور التوغل معارك ضارية واشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي التي تحاول التوغل إلى جباليا ومخيمها، وسط قصف جوي ومدفعي مكثّف، مع دخول الحرب على غزة يومها الـ79. وأعلن جيش الاحتلال عن مقتل ضابط برتبة رائد في سلاح المدرعات، مساء الأحد، في معارك شمالي قطاع غزة، إثر إطلاق صاروخ مضاد للدروع نحو آلية كان فيها، فيما أعلنت كتائب “القسام” عن قنص ثلاثة جنود اسرائيليين بينهم ضابط برتبة ضابط.

وبإعلان الاحتلال مقتل الضابط مساء الاحد، ارتفع عدد جنود الاحتلال الذين قتلوا خلال 24 ساعة الى 15. وكان قد أعلن في بيانين منفصلين مقتل تسعة من ضباطه وجنوده خلال معارك في قطاع غزة، وإصابة 6 آخرين بجروح خطيرة، بعد أن كان قد أعلن مساء السبت مقتل خمسة آخرين، لتكون حصيلة قتلى جيش الاحتلال خلال 24 ساعة من المعارك 15.

وأعلنت كتائب “القسام” عن استهداف قوة للاحتلال داخل مبنى في جحر الديك بقذيفة مضادة للتحصينات، فيما وُثّقت إصابات برصاص الاحتلال بعد محاولة نازحين العودة من منطقة وسط القطاع إلى غزة عبر حاجز الشهداء، كما نقل عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في إثر قصف للاحتلال على مخيم البريج.

لا أسرّة فارغة
وفاقمت الاعتداءات الاسرائيلية الضغوط على القطاع الطبي. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إنه “لا يوجد أي أسرة فارغة في مستشفيات غزة وطاقة المشافي وصلت إلى 250 في المائة، والإصابات التي تصل المشافي تعاني حروقا من الدرجة الثالثة”. وأضاف أن “الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة محرمة دولياً ضد المدنيين، أكثر من 70 في المائة من ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة من الأطفال والنساء، الفيتو الأميركي في مجلس الأمن يهدد الوجود الفلسطيني في قطاع غزة”.

ولا تستثني الاعتداءات الاسرائيلية أي فئة من المدنيين الفلسطينيين. وكشفت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، اليوم الأحد، أن اثنتين من الأمهات تُقتلان كل ساعة في قطاع غزة، وذلك في منشور على حسابها في منصة “إكس”. وأكدت الهيئة الأممية أن “أطفال غزة يفقدون حبل الأمان الوحيد، ألا وهو والداهم”. واختتمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالقول: “يجب أن يتوقف هذا”.

وفي السياق، أكدت مديرة الإعلام والتواصل لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، جولييت توما، اليوم الأحد، أن “قرار مجلس الأمن الدولي بدون هدنة قد لا يقدم إلا القليل لقطاع غزة”.

وبشأن قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى زيادة دخول المساعدات لغزة، قالت توما: “نرحب بالقرار، ولكن الوقت وحده هو الذي سيحدد الفرق الحقيقي الذي سيحدثه، وأهميته لزيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة”. وأكدت المسؤولة الأممية أن “قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بدون هدنة قد لا يقدم إلا القليل لغزة”.

المدن

مقالات ذات صلة