مجهولون يحرقون شجرة الميلاد في شمال لبنان

استنكرت قيادات سياسية ودينية لبنانية إقدام مجهولين على حرق شجرة الميلاد في مدينة طرابلس (شمال لبنان) فجر الأحد، قبل أن يُتخذ القرار بإعادة إضاءتها.

وأقدم مجهولون، فجر الأحد، على إلقاء قنبلة مولوتوف على شجرة الميلاد في ساحة كنيسة مارجاورجيوس في منطقة الزاهرية في طرابلس، ما أدى إلى احتراقها بشكل كامل، وحضرت الأجهزة الأمنية والعسكرية على الفور وبدأت التحقيقات لمعرفة الفاعلين، وفق الوكالة «الوطنية للإعلام» الرسمية.

ورأت رئيسة «مؤسسة الطوارئ» مايا حبيب، التي قامت بإنارة الشجرة أن «ثمة طابوراً خامساً يعمد إلى خلق مناخ بعيد كل البعد عن أبناء طرابلس وأصالتهم وتشبثهم بالعيش المشترك، ولا يستطيع أن يشوه صورة المدينة». وأكدت حبيب أن «من قام بهذا العمل المدان لا يعرف أهل طرابلس وأبناءها الطيبين».

واستنكرت القيادات السياسية والدينية «هذا العمل المرفوض والمشبوه». وعلّق النائب أشرف ريفي عبر منصة «أكس» قائلاً: «أحرق خفافيش الليل المشبوهون إحدى شجرات الميلاد في طرابلس، ندعو لتوقيفهم ومحاسبتهم. إنهم جهلة يجهلون معنى الأديان السماوية ولا ينتمون لطرابلس العيش المشترك التي تفخر بتنوعها واعتدال أهلها».

وأضاف: «شجرة الميلاد رمز للتآخي والسلام والفرح وستبقى في طرابلس طالما أهل الوعي والإيمان هم الأغلبية».

وأعلن النائب إيلي خوري أنه «بعد متابعةٍ مع كهنة رعية طرابلس للروم الأرثوذكس، وبعد إجراء الاتصالات اللازمة مع المعنيين، قررنا إعادة تزيين الشجرة الميلادية في باحة كاتدرائية القديس جاورجيوس لكي تعود أجمل مما كانت».

وقال رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين إن «يد الشر تحاول ضرب العيش المشترك عبر إحراق شجرة الميلاد في إحدى أقدم كنائس طرابلس وأعرقها، هذا إجرام بحق طرابلس وأهلها وتشويه ممنهج لصورة مدينة العلم والعلماء ودورها الحضاري والريادي عبر التاريخ». وأضاف: «نطلب من الأجهزة الأمنية كشف الفاعلين ومحاسبتهم بالسرعة اللازمة».

الشرق الاوسط

مقالات ذات صلة