حملة على مطران لبناني التقى بالرئيس الاسرائيلي

هدف اللقاء الرئيسي نقل الموقف الكنسي العالمي "المطالب بوقف شلال الدم في غزة"

شن مقربون من محور الممانعة في لبنان، حملة الكترونية ضد ممثل البطريركية المارونية في لبنان وسائر انطاكيا في القدس، المطران موسى الحاج، بعد ورود اسمه ضمن قائمة رؤساء الكنائس المسيحية الذين التقوا الرئيس الاسرائيلي اسحاق هرتسوغ يوم الخميس الماضي.

ومع أن الحاج لم يظهر في الصورة التي جمعت هرتسوغ مع رؤساء الكنائس المسيحية، إلا أن اسمه ورد ضمن قائمة الشخصيات التي أعلنت السلطات الاسرائيلية أنها التقت بالرئيس الاسرائيلي. ونفى بطاركة ورؤساء الكنائس في بيان مشترك السبت أن يكون اللقاء لتبادل المعايدات، كما جرت العادة، وأكدوا أن هدفه الرئيسي تمثّل بنقل الموقف الكنسي العالمي، “المطالب بوقف شلال الدم في غزة”.

ولم تؤكد البطريركية المارونية في لبنان ولم تنفِ، مشاركة النائب البطريركي العام للموارنة على القدس والأراضي الفلسطينية، بالرئيس الاسرائيلي.

وكانت “المديرية العامة للأمن العام اللبناني” أخضعت المطران الحاج في صيف 2022 لتحقيق على معبر الناقورة الحدودي، بإشارة من القضاء اللبناني، وصادرت مبلغاً مالياً يناهز النصف مليون دولار كان يحمله معه أثناء عودته من خدمته الرعوية في الاراضي المحتلة الى لبنان. وكان ينقل أموالاً وأغراضاً حملها من لبنانيين فارين الى إسرائيل منذ تحرير جنوب لبنان في العام 2000، إلى أقاربهم في لبنان. وعاد الى الاراضي المحتلة في كانون الاول/ديسمبر 2022.

وإثر ورود اسم الحاج في القائمة الاسرائيلية، شن أنصار “الممانعة” في لبنان حملة عليه، وأعدوا مقطع فيديو له تناقله كثيرون في مواقع التواصل، أدانوا فيه مشاركته في لقاء هرتسوغ. كما نظم فلسطينيون “قائمة عار” تتضمن اسماء المطارنة المسيحيين الذين التقوا هرتسوغ، وورد اسم الحاج من ضمنها.

وكانت الرئاسة الإسرائيلية أعلنت الخميس الماضي عقد هذا اللقاء التقليدي ونشرت صورا له. ونقل بيان عن هرتسوغ قوله إن ما وصفها “بقوى الشر نفذت هجمات همجية وسادية” في إشارة إلى السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأضاف: “أتوقع من زعماء العالم المسيحي أن يدينوا بشدة فظائع حماس، وأن يدعموا جهودنا للقضاء على الشر” في الأراضي المقدسة، وفق تعبيره.

لكن رؤساء الكنائس المسيحية استنكروا “التزوير الاسرائيلي”، وأكدوا في بيان مشترك السبت إن اللقاء مع هرتسوغ “لم يكن لتبادل المعايدات، بل كان هدفه الرئيسي نقل الموقف الكنسي العالمي، المطالب بوقف شلال الدم في غزة”. وحسب البيان، فإن “كل ما يتم تناوله خارج هذا الإطار هو بهدف تشويه صورة المسيحيين والكنائس وخدمة لأجندات سياسية تترفع الكنائس عن الخوض فيها أو مخاطبتها”.

 

المدن

مقالات ذات صلة