خطر التصعيد مرتفع للغاية: قوات “الرضوان” تتراجع

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده على الحدود مع لبنان وإصابة آخر بجروح خطيرة من جراء سقوط قذيفة أطلقها حزب الله نحو موقع “شتولا”، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين قولهم إنّ “أميركا بعثت رسائل إلى إسرائيل ولبنان وحزب الله تحذّر من أن خطر التصعيد مرتفع للغاية”.

وكشف المسؤولون أنّ “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تناقش بنود اتفاق طويل الأمد يساعد على عودة النازحين الإسرائيليين إلى الشمال”، وذلك بعد نزوحهم جرّاء التصعيد عند الحدود مع لبنان، في مواجهات تشهد عمليات لحزب الله ضد الجيش الإسرائيلي واستمرار القصف والغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، تزامنًا مع الحرب على قطاع غزّة.

ونقل موقع “المونيتور” عن مصدر سياسي إسرائيلي، أنّ “فرص التوصل إلى حل دبلوماسي للخلافات بين حزب الله وإسرائيل تتضاءل”. بدوره، أشار مصدر عسكري إسرائيلي، بحسب الموقع، إلى “أننا نرصد زيادة مطردة وبطيئة في هجمات حزب الله على إسرائيل”، لافتًا إلى أنّه “استمرار التصعيد سيوصلنا لحريق هائل وإن كان حزب الله يريده فسيحدث بالنهاية”.

أفادت وزارة الخارجية الأميركية، بأن “وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بحث أمس باتصال مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت جهود تسهيل إطلاق الأسرى وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة”. وكشفت أن “بلينكن شدد على أهمية منع توسع الصراع وخطوات تهدئة التوترات بالضفة وتجنب التصعيد في لبنان”.

قوات الرضوان
وذكرت تقارير إسرائيلية أن حزب الله قد سحب قسماً من قوات وحدة “الرضوان” إلى مسافة 5-8 كيلومترات من الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها الإلكترونيّ (“واينت”)، أن “هناك تحرّكاً للرضوان نحو الشمال لكنه ليس كافياً. إن فرص نجاح الجهد العسكري والسياسي لانسحاب حزب الله من الحدود تتقدم”. وأشارت التقارير إلى أنه تمّت إعادة القوات ما بين 7-8 كيلومتر بعيداً من الحدود، أو ما بين 5-7 كيلومترات. بدورها، قالت القناة الإسرائيلية 12 إن “نصف قوة رضوان على الحدود قد تركت مكانها بالفعل بسبب النشاط العسكري (الإسرائيلي)، لكن النصف الآخر لا يزال هناك، ولا يزال هناك الكثير من العمل في الوقت ذاته”.

من جهته أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، في حديث للقناة 12 الإسرائيلية، إلى أنّه “ليس لدى إسرائيل مصلحة بالدخول في حرب على جبهتي غزة ولبنان في آن واحد”. ورأى أنّه “يجب أن ننتهي أولاً من أمر غزة، ثم نتفرغ لمحاولة سياسية لإبعاد حزب الله عن الحدود”.

المدن

مقالات ذات صلة