عرض اسرائيلي جديد لهدنة مؤقتة في غزة ولكن …حماس لن تفاوض تحت النار

نقلت شبكة “سي أن أن” الأميركية عن مصادر قولها إن الحكومة الإسرائيلية قدمت عبر الوسطاء عرضاً جديداً لهدنة مؤقتة في قطاع غزة.

ونقلت “سي أن أن” عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن “أحدث اقتراح قدمته إسرائيل لحماس هو وقف الحرب لمدة أسبوع من أجل إعادة حوالي 35 رهينة، بما في ذلك النساء المتبقيات والمسنون والجرحى والمرضى المحتجزون في غزة”.

ويشمل العرض أن تفرج حماس عن الرجال المسنين الثلاثة الذين تم اختطافهم من كيبوتس نير عوز بالقرب من حدود غزة، الذين ظهروا مؤخراً في شريط فيديو نشرته كتائب القسام.

ولم تكشف “سي أن أن” عن الشق الآخر من العرض، وعما إذا قدمت إسرائيل قائمة بفئات الأسرى الفلسطينيين، الذين تنوي إطلاق سراحهم.

ورفض المسؤول الأميركي الرفيع أن يقول ما إذا كان يحيى السنوار، القائد الأعلى لحركة حماس في غزة، قد رد على الاقتراح الإسرائيلي الأخير بشأن الأسرى.

وأكد الناطق باسم كتائب “القسام”، أبو عبيدة، مساء الخميس، أن السبيل الوحيد لإطلاق سراح الأسرى، هو وقف العدوان كاملاً، والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد.

وكانت حركة حماس والفصائل الفلسطينية أصدرت بياناً مشتركاً، أكدت فيه رفض أي مقترح لهدنة مؤقتة، مع ضرورة أن يكون الاتفاق شاملاً لوقف دائم لإطلاق النار مع وعود بشأن رفع الحصار عن المساعدات، ووضع آلية لإعادة الإعمار في القطاع المنكوب.

وفي السياق، نشرت مجلة “إيكونوميست” تقريراً، أشارت فيه إلى أن موقف الحكومة الإسرائيلية من المفاوضات بشأن الأسرى المتبقين لدى المقاومة الفلسطينية يبدو “غامضاً”.

وأشار التقرير إلى أن ذوي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، تركوا خائفين من الأسوأ بعد مقتل 3 من المحتجزين برصاص الجيش الإسرائيلي في 15 كانون الأول /ديسمبر، ما يؤكد التحديات المتصاعدة أمام الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، وسط تعقيدات صراعها مع حركة حماس.

وأشارت “إيكونوميست”، إلى أن “موقف الحكومة الإسرائيلية من المفاوضات بشأن الرهائن المتبقين غامضاً، حيث رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البداية استئناف المحادثات بوساطة قطرية، ما منع رئيس الموساد ديفيد بارنياع من المشاركة، ومع ذلك، التقى بارنياع في وقت لاحق برئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أوروبا، ما ترك موقف الحكومة غير مؤكد”.

ولفتت إلى أن إصرار نتنياهو العلني على أن عدم تسليم غزة للسلطة الفلسطينية يتناقض مع المناقشات غير الرسمية داخل حكومته، التي تستكشف سيناريوهات بديلة لمرحلة ما بعد الحرب، تشمل فتح والسلطة الفلسطينية.

واشار التقرير إلى وجود انقسامات داخل حكومة نتنياهو وعدم توافق في الآراء بسبب أهداف الحرب غير الواضحة بشكل كامل، مشددا على أن ذلك يأتي في وقت يظل فيه الجانب الإنساني للصراع مصدر قلقٍ ملح، فهناك أكثر من مليوني فلسطيني محاصر داخل قطاع غزة، يعرقل الشلل السياسي تنفيذ أي خطة شاملة لتلبية احتياجاتهم الملحة.

مقالات ذات صلة