مونديال الأندية: نهائي منتظر بين مانشستر سيتي وفلوميننسي
يبحث مانشستر سيتي الإنكليزي بطل أوروبا عن باكورة ألقابه في مونديال الأندية لكرة القدم عندما يواجه فلوميننسي البرازيلي بطل أميركا الجنوبية غداً الجمعة (الساعة 20:00 بتوقيت بيروت) في المباراة النهائية على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدّة السعودية. ويدخل سيتي إلى موقعة النهائي متسلحاً بانتصاره الكبير على أوراوا ريد دايموندز الياباني بطل آسيا (3-0) في نصف النهائي، وباحثاً عن لقبه الأول في مشاركته الأولى على الإطلاق في مونديال الأندية ليتوّج عاماً تاريخياً أحرز فيه أربعة ألقاب هي الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية.
وحضر سيتي إلى السعودية على وقع تردي نتائجه في الدوري حيث حقّق فوزاً واحداً في مبارياته الست الأخيرة، مقابل أربعة تعادلات وخسارة، ليتأخّر في المركز الرابع مع 34 نقطة بفارق خمس نقاط عن آرسنال المتصدر بعد 17 مرحلة.
وغاب عن تشكيلة سيتي في آخر أربع مباريات، مهاجمه النروجي الفتاك إرلينغ هالاند بسبب إصابة في قدمه، وقد أكدّ مدرب الفريق بيب غوارديولا غياب نجمه الهدّاف عن موقعة النهائي. ورغم تواجده ضمن بعثة الفريق في جدّة، إلّا أنّ صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين لم يلعب مع «سيتيزنس» منذ آب/أغسطس الماضي، وسيستمر غيابه الجمعة.
ويعوّل سيتي على الإسباني رودري الذي وصفه غوارديولا بـ«لاعب الارتكاز الرائع» و«الأفضل في أوروبا»، والبرتغالي برناردو سيلفا وبطل العالم مع الأرجنتين المهاجم خوليان ألفاريس.
ويدرك غوارديولا أنّ الظفر باللقب المونديالي قد يعيد لفريقه الزخم المطلوب في المرحلة المقبلة التي تُعدّ الأهم على المستويين المحلي والقاري، بعدما بلغ سيتي أيضاً الأدوار الإقصائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا حيث أوقعته قرعة ثمن النهائي في مواجهة سهلة نسبياً أمام كوبنهاغن الدنماركي. ويطمح غوارديولا في أن يصبح أول مدرب يحرز لقب المسابقة أربع مرات، بعد أن قاد برشلونة إلى التتويج عامي 2009 و2011 وبايرن ميونيخ في 2013، علماً أنه يتشارك راهناً الرقم القياسي مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي (64 عاماً) مدرب ريال مدريد الإسباني (2007 مع ميلان الإيطالي و2014 و2022 مع ريال).
ويدرك سيتي صعوبة مهمته أمام فريق لا يُستهان به وقد أحرز لقب كأس ليبرتادوريس قبل سبعة أسابيع ويضمّ لاعبين أصحاب خبرة كبيرة تحت إشراف المدرب فيرناندو دينيز الذي يتولّى مؤقتاً أيضاً تدريب المنتخب البرازيلي، والذي يُشبّه البعض أسلوبه بذلك الذي يعتمده غوارديولا في سيتي.
وبعد فوزه بالمسابقة القارية للمرة الأولى في تاريخه، تأتي مشاركة فلوميننسي للمرة الأولى في مونديال الأندية وهو يطمح في تكرار إنجاز مواطنه كورنثيانز الذي يُعدّ آخر فريق غير أوروبي يحرز اللقب عام 2012 بعد فوزه في النهائي على تشلسي الإنكليزي (1-0).
ويضمّ فلوميننسي بعض الوجوه المألوفة في القارة الأوروبية على غرار فيليبي ميلو (40 عاماً) والذي أصبح أكبر اللاعبين سناً في تاريخ المسابقة، إضافة إلى قائد ريال مدريد السابق مارسيلو (35 عاماً) الذي لعب دوراً كبيراً في قيادة فريقه للفوز في نصف النهائي على الأهلي المصري بطل أفريقيا (2-0). وعانى فلوميننسي للخروج فائزاً أمام الأهلي الذي سدّد 18 مرة، قبل أن يسجّل الكولومبي جون أرياس والبديل الشاب جون كينيدي (21 عاماً) هدفي الفوز في الدقيقتين 71 من ركلة جزاء و90 توالياً.
هيمنة أوروبية
هيمنت فرق القارة القديمة على المسابقة العالمية للأندية، إذ لم تخسر في آخر 21 مباراة، وتحديداً منذ عام 2012. ويعدّ ريال مدريد أكثر الفرق تتويجاً باللقب الذي أحرزه خمس مرات (2014، 2016، 2017، 2018 و2022) يليه برشلونة ثلاث مرات وكورنثيانز وبايرن ميونيخ بالتساوي مرتين.
وفيما يبدو سيتي مرشحاً فوق العادة للظفر باللقب، أثنى مارسيلو على الفريق الإنكليزي، قائلاً: «إنهم في الوقت الحالي أحد أفضل الفرق في العالم. لديهم عدد من اللاعبين المميزين، ومدرب رائع، ليس هذا العام فقط، بل منذ عدة سنوات إذ قدموا أداءً رائعاً في الدوري ومسابقة دوري أبطال أوروبا». وتابع: «سيكونون دائماً الأوفر حظاً (للفوز باللقب). الفريق الذي فاز بدوري أبطال أوروبا سيكون دائماً هو المرشح الأوفر حظاً».
وتسبق المباراة النهائية، مواجهة بين الأهلي وأوراوا ريد دايموندز على المركز الثالث (الساعة 16:30).
وكالات