الحوثي يهدد: سنستهدف المصالح الأميركية اذا تمت مهاجمتنا

قال زعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي إن تحرك الجماعة العسكري في البحر الأحمر جاء ليمنع تحرك السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل بناء على موقفها من الحرب على غزة.

وذكر الحوثي أن “شعبنا تحرك عسكرياً في البحر الأحمر لمنع المؤن من الوصول إلى الإسرائيليين، فيما تحاول 4 دول في المنطقة منع صواريخنا وطائراتنا المسيرة من الوصول للعدو ومن بينها دول عربية”. وأضاف “نسعى لتطوير قدراتنا لتتجاوز كل العوائق ولتقديم أقصى ما نستطيع لدعم الشعب الفلسطيني”.

وبعد اتهام جماعته باستهداف الملاحة العالمية، قال الحوثي: “تحركنا لا يستهدف الملاحة العالمية ولا السفن الدولية، بل الصهيونية والمرتبطة بها، ومخططنا يستهدف حصرياً العدو الصهيوني”.

وفي ما خص التحالف الدولي الذي أنشأته الولايات المتحدة، أشار الحوثي إلى أن “الأميركي أعلن عن تحرك لحماية السفن الإسرائيلية وهو الآن يورط الآخرين بحمايتها، وأكبر خطر يهدد الملاحة الدولية هو التحرك الأميركي الذي يسعى لعسكرة البحر الأحمر وخليج عدن”. وشدد على أن “أي استهداف أميركي لبلدنا سنستهدفه هو، وسنجعل البوارج والمصالح والملاحة الأميركية هدفاً لصواريخنا وطائراتنا المسيّرة وعملياتنا العسكرية”.

وأضاف “الأميركي يعلم أنه يقدم خدمة لإسرائيل حصراً وليس للملاحة الدولية والموقف الأميركي ينتهك حقوق الدول المطلة على البحر الأحمر، وعلينا أن نتحرك ضد هذا الموقف العدواني لأنه يضر بالملاحة الدولية”. وحذر من أن “على الدول الأخرى ألا تورط نفسها وتضحي بنفسها خدمة لإسرائيل. وما تسعى إليه إسرائيل هو إشراك الآخرين في حماية سفنها والمرتبطة بها”.

وأعلن الحوثي عن تقديم “طلب معلن للدول التي تفصل جغرافياً بيننا وبين فلسطين المحتلة لتفتح منافذ مرور برية ليتحرك مئات الآلاف من أبناء شعبنا إلى فلسطين”. وقال: “شعبنا مستمر بالتبرعات المالية للشعب الفلسطيني رغم الظروف المعيشية الصعبة جداً، لأننا بالأساس شعب محاصر ولا زلنا في حالة حرب”.

ومنذ 31 تشرين الأول/أكتوبر، يشنّ الحوثيون عمليات في البحر الأحمر بعدما أعلنوا انخراطهم في الحرب ضد إسرائيل “انتصاراً للمظلومية التاريخية للشعب الفلسطيني”، حسب تصريح المتحدث العسكري باسم الجماعة العميد يحيى سريع.

ويعدّ البحر الأحمر الطريق الرئيس الذى يمر من خلاله نفط الخليج العربي وإيران إلى الأسواق العالمية في أوروبا، إذ تحتاج أوروبا إلى نقل 60% من احتياجاتها من الطاقة عبره، بينما تنقل من خلاله نحو 25% من احتياجات النفط للولايات المتحدة الأميركية.

واعتبر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الثلاثاء، أن “تهديد الحوثي للأمن البحري في البحر الأحمر يمثل تحدياً عالمياً غير مسبوق يتطلب عملاً جماعياً”، مؤكداً أن الهجمات أثرت على الاقتصاد العالمي وتؤدي إلى “زعزعة استقرار الأمن البحري”.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الاثنين عن إطلاق قوة متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر.

ويرى خبراء أن القوة المتعددة الجنسيات التي أعلنت الإدارة الأميركية عن تشكيلها يمكن أن تتسبب في أعباء سياسية واقتصادية في السياسة الداخلية للدول إذا تفاقمت الأوضاع في اليمن، فضلًا عن احتمالات امتداد الحرب في غزة.

وقال المحاضر في جامعة حسن قاليونجو مراد أصلان إن تشكيل مثل هذه القوة المتعددة الجنسيات عادة ما يكون لفترات مؤقتة، إلا أن التحالفات التي تنبثق عنها تكون تحالفات دائمة.

وأشار إلى أن “هذا التحالف ربما يظهر كإجراء مؤقت يمكن اتخاذه بالتوازي مع تصاعد التوتر في إسرائيل، فمنذ بداية الحرب على غزة طالب الجانب الأميركي بعدم توسيع دائرة الصراع، مُملياً على دول المنطقة وجهة نظره”.

المدن

مقالات ذات صلة