بما ان العطلة تطول… اليكم مجموعة من الخطوات البسيطة لتجنّب زيادة الوزن في الأعياد
في فترة الأعياد، قد نواجه غالباً مشكلة زيادة الوزن. ويمكن أن تتخطّى هذه الزيادة الكيلوغرامين، لأنّ الاحتفال بالأعياد والأكل العشوائي لا يقتصران في كثير من الأحيان على وجبة واحدة أو اثنتين في العيد، بل يمكن أن يطول خلال فترة تراوح بين أسبوع واثنين او أكثر. هذا، ومع انتهاء فترة الأعياد، تبرز أهمية العودة إلى نظام غذائي متوازن تجنّباً لتكدّس المزيد من الكيلوغرامات الزائدة، وفق ما توضحه اختصاصية التغذية نيفين بشير، مشيرةً إلى خطوات أساسية يجب أن تسبق الأعياد، ومن المفترض اتباعها خلالها وبعدها تجنّباً لفقدان السيطرة على الأمور ولزيادة كبرى في الوزن.
كيف يمكن تجنّب زيادة الوزن خلال الأعياد؟
تطول الفترة ما بين عيدي الميلاد ورأس السنة وتمتد العطلة التي يتجّه فيها معظمنا إلى الأكل بحرّية ومن دون ضوابط بعيداً من الروتين المعتاد ومن النظام الغذائي المتوازن المعتمد في الأيام العادية. بحسب ما توضحه بشير، من المفترض الاكتفاء بالأكل بحرّية في وجبة ما خلال العيد، لا أن تستمر العشوائية في الأكل طوال أيام، لأنّ ذلك قد يؤدي إلى زيادة في الوزن في هذه الفترة بما أنّ العطلة تطول. ويمكن أن تتخطّى زيادة الوزن هنا الكيلوغرامين أو أكثر بعد عندما تستمر خلال فترة ما بعد الأعياد، لاعتبار أنّ الأطعمة الغنية بالدهون والوحدات الحرارية كثيرة في أيام الشتاء ومن الممكن المبالغة في تناولها في أيام البرد. انطلاقاً من ذلك، لا بدّ من الحرص على بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد في تجنّب زيادة الوزن.
-في فترة ما قبل الأعياد: من المهمّ البدء باتباع نظام غذائي متوازن قليل الوحدات الحرارية قبل أسبوع من يوم العيد الذي يمكن تناول فيه الأطباق الشهية والتي تحتوي غالباً على المزيد من الوحدات الحرارية.
نصيحة اختصاصية التغذية: يجب الحدّ من معدل الوحدات الحرارية التي يمكن تناولها قبل أسبوع من يوم العيد، ويمكن على سبيل المثال تناول السَلَطة الغنية بالبروتينات في وجبة العشاء كسَلَطة الدجاج القليلة الدهون. بشكل عام يجب الحدّ من تناول النشويات في الأسبوع الأخير الذي يسبق العيد.
هذا، مع ضرورة التوضيح أنّ ثمة ثلاثة عوامل أساسية تلعب دوراً في زيادة الوزن وفي زيادة صعوبة خفضه، ومن الضروري الحرص على تجنّبها:
1- الإكثار من شرب الكافيين: أظهرت الدراسات انّ المبالغة في شرب القهوة وغيرها من مصادر الكافيين لها أثر إيجابي على عملية خفض الوزن. لذلك يجب عدم شرب أكثر من 3 أو 4 أكواب منها في اليوم.
2- قلّة النوم: تساهم قلّة النوم في زيادة الوزن، كما تبيّن في الدراسات، عبر زيادة الشهية وزيادة إنتاج هرمون الكورتيزول. لذلك من المهمّ الحرص على تأمين ساعات نوم كافية للجسم خلال هذه الفترة بشكل خاص، خصوصاً أنّه بالنسبة لكثيرين يحصل خلل في نمط الحياة وتتراجع معدلات ساعات النوم في العطلات.
3- استبدال وجبة العشاء بالفاكهة: بهدف خفض الوزن او الحدّ من كمية الوحدات الحرارية، يميل البعض إلى تناول الفاكهة بدلاً من وجبة العشاء. يُعتبر ذلك من الأخطاء الشائعة بحسب بشير، ومن الضروري تجنّبها. إذ يمكن تناول طبق من السَلَطة القليلة الدهون والغنية بالبروتينات كالدجاج والتونا للعشاء. أما في حال تناول وجبة كاملة تحتوي على السكر فيمتص الجسم السكر بنسبة زائدة.
في فترة الأعياد:
خلال الأعياد، يجب الحرص على عدم الأكل العشوائي طوال أيام. بل في يوم العيد، في حال الإجتماع مع العائلة والأصدقاء حول مائدة الطعام يمكن الحدّ من الوحدات الحرارية خلال النهار وتناول وجبة خفيفة عند الغداء قد لا تحتوي إلاّ على البروتينات والخضراوات.
أما في المساء فيمكن الأكل بمزيد من الحرّية. لكن يجب الحدّ من كمية الأرز التي يمكن تناولها مع حبش العيد. وإذا كان ذلك ممكناً يجب الحرص على طهو الحبش بطريقة صحية مع كمية أقل من الزبدة. هذا، إضافة إلى أهمية الحدّ من تناول المقبلات المقلية.
أما بالنسبة إلى قطعة الحلوى Buche De Noel فتحتوي على 350 وحدة حرارية في 80 غ منها. وهي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون. يمكن تناولها استثنائياً مع ضرورة تجنّب أنواع اخرى من الحلويات في الوقت نفسه.
في اليوم التالي لوجبة العيد، يجب اتباع نظام يحتوي على كمية أقل من الوحدات الحرارية.
-في فترة ما بعد الأعياد: بعد الأعياد، تشدّد بشير على ضرورة العودة سريعاً إلى نظام متوازن واستعادة النشاط الجسدي بهدف ضبط الوزن وتجنّب زيادة الوزن بطريقة تدريجية في موسم الشتاء.
النهار العربي