ليفربول لتعميق جراح يونايتد… ويوفنتوس يطارد إنتر
سيكون ليفربول متحفّزاً أكثر من أي وقت مضى للفوز على غريمه مانشستر يونايتد حين يستضيفه في المرحلة الـ17 من الدوري الإنكليزي، ليس بسبب الخصومة التاريخية بينهما وحسب، بل لأنّه يريد التمسّك بالصدارة وتعميق جراح «الشياطين الحُمر».
إستفاد ليفربول على أكمل وجه من الخدمة التي قدّمها له أستون فيلا في المرحلة الماضية بفوزه على أرسنال 1-0، ليتصدّر بفارق نقطة عن الأخير، بعدما فاز بدوره على مضيفه كريستال بالاس 2-1.
ومنذ الخسارة غير المتوقعة أمام مضيفه تولوز الفرنسي 2-3 في «يوروبا ليغ»، انتفض فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بتحقيقه 5 انتصارات في 6 مباريات محلياً وقارياً، فيما انتهت المباراة الأخرى في هذه السلسلة بالتعادل على أرض مانشستر سيتي حامل اللقب 1-1 في المرحلة الـ13.
ويُمني «الحُمر» النفس بالاستفادة من الوضع المعنوي الصعب ليونايتد من أجل تحقيق فوزهم الرابع توالياً في الدوري والتمسّك بالصدارة قبل استضافة أرسنال في المرحلة المقبلة.
فبعد الفوز على بالاس بهدفَين متأخّرَين للمصري محمد صلاح والبديل هارفي إليوت، قال كلوب: «حالياً أنا مدرب سعيد جداً، لكنّي أعلم أنّنا كنا أيضاً محظوظين لأنّ أداءنا كان سيئاً في الدقائق الـ76 الأولى»، واضطرار بالاس الى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين في ربع الساعة الأخير وهدف الفوز الذي سجّله إليوت في الوقت بدل الضائع.
ويأمل كلوب ورجاله الاستفادة على أكمل وجه من وضع يونايتد الذي يخوض اللقاء على خلفية انتهاء موسمه القاري بخسارته على أرضه أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-1 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات في دوري الأبطال، ما حرمه حتى من الانتقال إلى «يوروبا ليغ».
وجاءت الخسارة أمام البافاري بعد سقوطٍ مُذلّ على «أولد ترافورد» أمام بورنموث بثلاثية نظيفة في المرحلة الماضية، ما يزيد الضغط على المدرب الهولندي إريك تن هاغ الذي خسر فريقه 12 من أصل 24 مباراة في جميع المسابقات، بينها كأس الرابطة التي تنازل عن لقبها.
ad
خلافاً لموسمه الأول، يبدو الموسم الثاني لـ تن هاغ مظلماً بسبب النتائج السيئة والإصابات، لكن أيضاً بسبب أوضاع البرازيلي أنطوني (يخضع إلى التحقيق في شبهات تعنيف صديقته السابقة) ومايسون غرينوود (إستغنى عنه النادي بعد اتهامات بمحاولة اعتداء على فتاة) والكباش مع المهاجم جايدون سانشو الذي غاب عن الملاعب منذ أيلول.
لا تقتصر الظروف الملبّدة في الطرف الأحمر من مانشستر على الفنيات فقط، فالنادي يعيش باستمرار تحت وطأة العلاقة المضطربة بين مشجّعيه ومالكي النادي «عائلة غلايزر»، لا سيما أنّ عملية البيع الجزئية أو الكلية لأسهم النادي والمستمرة منذ قرابة العام تزيد من توتّر المشجّعين. وقد تصبح الأمور أكثر تعقيداً عندما يواجه غريمه اللدود ليفربول، إذ يخشى تكرار الخسارة المذلّة 7-0 أهداف نظيفة في آذار.
«ستكون هكذا في أنفيلد»
تَعرّض يونايتد إلى نكسة إضافية مع إصابة هاري ماغواير ولوك شو، فانضَمّا إلى لائحة طويلة تشمل ماركوس راشفورد والفرنسي أنطوني مارسيال اللذَين غابا عن لقاء بايرن، الهولندي تيريل مالاسيا، البرازيلي كازيميرو، الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز، الدنماركي كريستيان إريكسن، مايسون ماونت، العاجي أماد ديالو، والسويدي فيكتور لينديلوف. وما يزيد من صعوبة المهمة في «أنفيلد» أنّه يفتقد قائده البرتغالي برونو فرنانديش بسبب تراكم الانذارات.
بالنسبة إلى تن هاغ، فإنّ الخروج من دوري الأبطال «لم يحصل اليوم (ضدّ بايرن)، بل مِن قبل، علينا أن نعترف بذلك. أعتقد أنّنا قدّمنا عروضاً جيدة لكنّنا ارتكبنا أخطاءً أيضاً. في النهاية لم نقدّم ما يكفي. والغيابات جعلت الخيارات محدودة. وبذل اللاعبون كل ما في وسعهم، رأيت الروح. ونعلم أنّنا بحاجة إلى المزيد من الاتساق وأنا كمدرب عليّ تحسين الفريق وأن أقوده ويجب على اللاعبين تحمّل المسؤوليات، علينا أن نفعل كل ذلك سوياً، نريد العودة مرة أخرى إلى دوري الأبطال».
وأكّد تن هاغ أنّهم يريدون الفوز في كل مباراة، مضيفاً «رأيتم أنّنا ذهبنا للفوز ضدّ أحد المرشحين للفوز بدوري الأبطال، وقدّمنا كل شيء. كان هناك الإيمان، كانت الروح موجودة قبل المباراة وخلالها، وستكون هكذا في أنفيلد».
سيتي لرفع المعنويات قبل المونديال
قبل سفره الى السعودية لتمثيل القارة الأوروبية في مونديال للأندية، يبدو مانشستر سيتي حامل اللقب أمام فرصة ذهبية للحصول على الدفع المعنوي اللازم والإبقاء أقلّه على فارق النقاط الـ4 الذي يفصله عن ليفربول، حين يستضيف كريستال بالاس الـ15.
من جهته، يخوض أرسنال اختباراً ليس بالسهل ضد ضيفه برايتون الثامن في لقاء يسعى من خلاله رجال المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا إلى استعادة التوازن وعدم السماح لليفربول بالابتعاد أو لأستون فيلا الثالث الذي يتخلّف عنه بفارق نقطة فقط، أن يتخطّاه من خلال فوزه على مضيفه برنتفورد وتحقيق انتصاره الخامس في آخر 6 مباريات.
الليلة، تفتتح المرحلة حين يحلّ توتنهام، المُنتعش مجدّداً بفوزه على نيوكاسل 4-1، ضيفاً على نوتنغهام فورست الـ16، فيما يلعب تشلسي، القادم من هزيمتَين توالياً و3 في آخر 4 مراحل، مع ضيفه شيفيلد يونايتد الأخير.
بعد 3 هزائم متتالية أمام إيفرتون وتوتنهام في الدوري وميلان على أرضه في دوري الأبطال، يلتقي نيوكاسل مع فولهام العاشر باحثاً عن استعادة معنوياته.
برنامج إنكلترا
الليلة
نوتنغهام فوريست – توتنهام (22:00)
غداً
تشلسي – شيفيلد يونايتد (17:00)
نيوكاسل يونايتد – فولهام (17:00)
بورنموث – لوتون تاون (17:00)
مانشستر سيتي – كريستال بالاس (17:00)
بيرنلي – إيفرتون (19:30)
الأحد
وست هام – ولفرهامبتون (16:00)
برنتفورد – أستون فيلا (16:00)
أرسنال – برايتون (16:00)
ليفربول – مانشستر يونايتد (18:30)
بطولة إيطاليا
يطمح يوفنتوس إلى مواصلة الضغط على إنتر ميلان المتصدّر عندما يحلّ ضيفاً على جنوى الليلة في افتتاح المرحلة الـ16 من الدوري الإيطالي.
ad
وهي المرة الثالثة توالياً التي يملك فيها يوفنتوس فرصة انتزاع الصدارة ولو مؤقتاً من إنتر بعدما فعلها في المرحلتَين السابقتَين بانتصارَين بشقّ الأنفس على مونزا 1-2 ونابولي حامل اللقب 1-0، قبل أن يستعيدها إنتر بفوزه على نابولي 0-3 وأودينيزي 4-0.
وتفصل نقطتان بين إنتر (38) ويوفنتوس (36) اللذَين تعادلا 1-1 في المرحلة الـ13، ويبدوان أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب في ظل ابتعادهما عن أقرب المنافسين ميلان الثالث (29) وروما الرابع (25).
ويملك يوفنتوس فرصة الاحتفاظ بالصدارة لأكثر من 24 ساعة، لأنّ إنتر سيلعب الأحد في قمة صعبة أمام لاتسيو، الفريق السابق لمدربه سيموني إينزاغي.
«مواصلة التحسّن خطوة خطوة «
يبدو يوفنتوس مرشحاً بقوة إلى تحقيق الفوز الثالث توالياً عندما يزور جنوى الذي لم يذق طعم الانتصار في مبارياته الثلاث الأخيرة.
وعانى فريق «السيدة العجوز» الأمرَّين في مباراتَيه الأخيرتَين واحتاج إلى هدفَين لمدافعه فيديريكو غاتي، الأول كان قاتلاً في مرمى مونزا في الوقت بدل الضائع، والثاني كان الوحيد لفريقه في مرمى نابولي (د51)، فأكّد مدربه ماسيميليانو أليغري لمنصة «دازون» للبَث التدفقي: «الفوز هذا المساء كان مهماً جداً، لأنّنا وضعنا نابولي خلفنا بفارق 12 نقطة وهذه نتيجة رائعة. أما بالنسبة إلى الأحلام والـ»سكوديتو»، فنحن بحاجة إلى مواصلة التحسّن خطوة بخطوة، خصوصاً عندما نرتكب الكثير من الأخطاء».
ad
ويستفيد يوفنتوس على أكمل وجه من غيابه عن المسابقات الأوروبية بسبب الحظر المفروض عليه لأنشطة مالية مشبوهة في صفقات انتقال اللاعبين، ما أدّى إلى حسم 10 نقاط من رصيده الموسم الماضي، فحقّق نتائج جيدة بقيادة أليغري الذي اختارته رابطة الدوري أفضل مدرب في تشرين الثاني.
إنتر للتشبّث بالصدارة
بدوره، يأمل إنتر في مواصلة هيمنته وتشبّثه بالصدارة عندما يحل ضيفاً على لاتسيو في الملعب الأولمبي. ويضرب رجال المدرب إينزاغي بقوة، إذ يملكون أفضل خط هجوم برصيد 37 هدفاً، بينها 14 لقائده الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز متصدّر قائمة الهدافين، وأفضل خط دفاع (استقبل 7 أهداف فقط).
وبعد الفوز على أودينيزي، رأى مارتينيز أنّه «من المهم الردّ على يوفنتوس الذي يقف خلفنا، ليس من السهل اللعب بعدهم. أنا فخور وأتمنّى أن أسجّل الكثير، الشيء المهم هو مساعدة زملائي في الفريق. لا أهتم كثيراً بمن يسجّل، الشيء المهم هو الاستمرار على هذا النحو».
ويدخل إنتر المباراة على وَقع تعادله السلبي على أرضه أمام ريال سوسييداد الإسباني ففشل في تصدّر مجموعته في دوري الأبطال، وبالتالي يواجه خطر مواجهة كبار «القارة العجوز» في ثمن النهائي.
ميلان للتعويض
ad
يعوّل الجار ميلان الثالث على معنوياته العالية بعد انتزاعه بطاقة ملحق ثمن نهائي الدوري الأوروبي، من أجل استعادة التوازن عندما يستضيف مونزا التاسع. وحقّق ميلان، الذي خسر أمام أتالانتا في المرحلة الماضية، فوزاً غالياً على مضيفه نيوكاسل 1-2، خَوّله مواصلة مشواره القاري عبر الـ»يوروبا ليغ».
من جهته، يأمل نابولي حامل اللقب في العودة إلى سكة الانتصارات بعد خسارتَين متتاليتَين، عندما يستضيف كالياري الـ16. ويخوض الفريق الجنوبي المباراة بمعنويات عالية بعد حجزه بطاقة ثمن نهائي دوري الأبطال.
برنامج إيطاليا
الليلة
جنوى – يوفنتوس (21:45)
غداً
ليتشي – فروزينوني (16:00)
نابولي – كالياري (19:00)
تورينو – إمبولي (21:45)
الأحد
ميلان – مونزا (13:30)
الجمهورية