تراجع نسبي في تحضيرات الفنادق والمطاعم لرأس السنة: ماذا عن الحفلات وأسعارها؟
أكثرية السياح تغيرت وجهتهم: لا حلول متاحة حتى يتم التوصل إلى نهاية الحرب الدائرة في المنطقة
الاحتفال بعيدي الميلاد ورأس السنة لا يزال ككل عام يلقى اهتماماً كبيراً، على الرغم من التحديات الحالية التي يواجهها قطاع المطاعم والفنادق في لبنان والصعوبات المتعددة بسبب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية. ومن المعروف أن هذا القطاع هو أول قطاع يتأثر بالأزمات وآخر من يستعيد عافيته بعد نهاية الأزمة، الأمر الذي يجعل حجوزات المطاعم والفنادق والملاهي لسهرة رأس السنة من هدا العام محدودة للغاية ومتراجعة نسبياً. فالكثيرون ينتابهم القلق من عدم الاستقرار العام، ويخيّم عليهم الحزن بسبب ما تتعرض له غزة من جرائم وحشية، والتخوف من امكان جر لبنان الى حرب نتيجة الاشتباكات المتواصلة في الجنوب، وهذا يؤثر بصورة كبيرة على رغبتهم في البحث عن أجمل الحفلات التي يحييها الفنانون للاحتفال بالسنة الجديدة وقضاء وقت مميز، فمن المعروف أن اللبناني دائماً صاحب نظرية الرقص على جرحه أي أنه يخلق الفرح على الرغم من كل ما يصيبه.
أما السياح والمغتربون الذين كان مقرراً مجيئهم الى لبنان في فترة الأعياد، فالأكثرية تغيرت وجهتها بصورة ملموسة في ضوء الظروف الحالية، الا من يفضلون قضاء الوقت مع عائلاتهم مهما كانت الظروف.
رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر أشار لموقع “لبنان الكبير” الى أن تحضيرات المطاعم والفنادق تعرف حالياً تراجعاً نسبياً، مقارنةً بالأوضاع السابقة. ويُعتبر التقدم البسيط الذي يحدث حالياً غير كافٍ لتلبية احتياجات هذا القطاع الحيوي.
وفي ما يتعلق بالحلول المقدمة من وزارة السياحة لدعم هذا القطاع، أكد الأشقر أن “لا حلول متاحة حتى يتم التوصل إلى نهاية الحرب الدائرة في المنطقة. ومع استعادة السلام يُمكننا رؤية حلول وتحسينات واضحة تُنفذ لدعم هذا القطاع وتنميته”.
وأوضح جورج (34 عاماً) الذي يعمل كموظف في بار أحد مطاعم بيروت أن “حركة المطعم في السابق كانت قوية جداً، وكنا لا نجد فرصة للراحة. ومع ذلك، لاحظنا تغيراً كبيراً في الأحوال الحالية، فلا توجد حجوزات جيدة للمطعم حتى الآن. في الماضي، كان العملاء يخبروننا بالحجز قبل شهرين تقريباً”.
الحفلات وأسعارها
وفي نظرة عامة الى أسعار الحفلات لرأس السنة في الفنادق الكبيرة وحتى المتوسطة، تبدأ من 50 دولاراً وما فوق.
ويحيي الفنان وائل كفوري حفلاً في فندق “فينيسيا” في بيروت، والفنان جوزيف عطية حفلاً في “أديب بالاس” في ريفون الى جانب الفنان بشار الجواد. ويقدم الفنان فارس كرم حفلة في فندق “لو رويال” في ضبيه، فيما يشارك الفنان ملحم زين العازف غي مانوكيان حفلة في كازينو لبنان. كما يحيي في المكان نفسه الفنانان مروان خوري وآدم حفلاً لمناسبة الأعياد.
ويتميز هذا العام عن الأعوام السابقة، بتنظيم حفلات كبيرة في الخارج يحييها عدد من فناني الصف الأول. مثلاً ستحيي الفنانة نجوى كرم، إلى جانب الفنان جورج وسوف والفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، حفلاً ضخماً في دبي.
أما الفنان راغب علامة، الذي أجّل جولته الفنية إلى كندا والولايات المتحدة بسبب الحرب في غزة، فيحيي حفلاً في البحرين.
لبنان الكبير