الاحتلال يقتحم مستشفى كمال عدوان: “خشية من اعتقال الموجودين أو تصفيتهم”!

قالت وزارة الصحة في غزة الثلاثاء، إن جيش الاحتلال اقتحم مستشفى كمال عدوان، شمال القطاع، بعد حصاره وقصفه لأيام، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال قاموا بتجميع الشبان والرجال بمن فيهم الطواقم الطبية في ساحة المستشفى.

وأضافت الوزارة في بيان مقتضب على “تليغرام”: “نخشى اعتقال الموجودين بالمستشفى أو تصفيتهم”، مطالبة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر “للتحرك فوراً لإنقاذ حياة الموجودين في المستشفى”.

يذكر أن مستشفى الشهيد كمال عدوان الحكومي هو مستشفى حكومي عام يقع في بيت لاهيا في قطاع غزة، ويعد أحد أكبر المستشفيات في القطاع. سمي المستشفى على اسم كمال عدوان، أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية الذي اغتيل على يد القوات الإسرائيلية في عملية فردان في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1973.

وشن جيش الاحتلال هجمات ممنهجة استهدفت المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة، ما أدى إلى خروج مستشفيات عديدة عن الخدمة، أبرزها “الشفاء” و”الإندونيسي”، ما عطل تقديم الخدمات الطبية والعلاج للجرحى الذين يسقطون بالمئات جراء القصف الإسرائيلي.

إلى ذلك، واصل الطيران الإسرائيلي صباح وفجر الثلاثاء، الغارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، وذلك مع دخول الحرب على غزة يومها ال67، حيث طاولت الغارات والقصف المدفعي المناطق المأهولة، وخلفت عشرات الشهداء ومئات الإصابات غالبيتهم العظمى من المدنيين.

ويأتي تكثيف الغارات الإسرائيلية على القطاع والتي وصلت إلى مناطق في رفح جنوب القطاع، في ظل احتدام المعارك الميدانية بين الجيش الإسرائيلي وحماس، ما دفع مزيدا من السكان المدنيين للنزوح جماعيا، وسط أوضاع إنسانية وصحية مزرية، ومخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية.

وأعلنت مصادر طبية استشهاد 20 فلسطينياً في قصف الاحتلال منازل في رفح جنوب غزة، في وقت قالت فيه هيئة البث الإسرائيلية، إن قوات الجيش الإسرائيلي تواصل توغلها في عمق مدينتي خان يونس وغزة مدعومة بقصف جوي وبحري وتدمير البنى التحتية.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، مقتل ضابط متأثراً بجراحه، وإصابة 3 جنود بجروح بالغة خلال معارك مع المقاومة الفلسطينية شمالي وجنوبي قطاع غزة.

وقُتل 105 جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب البرية على غزة، 20 منهم قتلوا بما وصفت بأنها “حوادث عملياتية”.

يشار إلى أن هذا هو العدد المعلن رسمياً حتى اللحظة، في حين يرقد عدد كبير من الجنود في المستشفيات، بعضهم في حالة خطيرة.

وتشير تقديرات جيش الاحتلال إلى أن 13 جندياً قُتلوا خلال المعارك في قطاع غزة بنيران صديقة بعدما تم الاعتقاد عن طريق الخطأ بأنهم من مقاومي حركة حماس، فيما قُتل 7 آخرون في حوادث عملياتية أخرى.

المدن

مقالات ذات صلة