وضع كارثي ومروع: الدمار أكبر من ألمانيا الحرب العالمية الثانية
أعلنت وزارة الصحة في غزة الاثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر إلى 18 ألفاً و205، فيما بلغ عدد الجرحى 49 ألفاً و645.
وأعلنت الوزارة سقوط 208 شهداء خلال الساعات الماضية، مشيرة إلى وجود عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض.
وقال المتحدث باسم الوزارة الدكتور أشرف القدرة في مؤتمر صحافي الاثنين: “خلال الساعات الماضية، ارتكب الاحتلال 19 مجزرة مروعة وإبادة جماعية في الأحياء السكنية وأماكن الإيواء، بما فيها المناطق التي يدعي كذباً أنها آمنة”.
واقتحمت قوات الاحتلال عدداً من المدارس التي تؤوي نازحين في منطقة الفالوجة شمالي قطاع غزة. ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المدارس وطردت النساء والأطفال منها واعتقلت الرجال.
وذكر الشهود أن حالة من الخوف سادت بين النساء والأطفال الذين تركوا المدارس تحت أزيز الرصاص ونيران القصف الإسرائيلي.
كما تحاصر قوات الإحتلال مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وقال مدير المستشفى أحمد الكحلوت إن الوضع صعب جداً، وإن طائرات مسيرة إسرائيلية تقصف أي شخص يخرج من المستشفى أو يدخله، مشيراً إلى وجود “65 إصابة و12 طفلاً في العناية المركزة و6 أطفال خدج و3 آلاف نازح”.
وضع كارثي ومروع
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في لليوم ال66 قصفه المكثف على غزة، من مخيم جباليا شمالي القطاع إلى دير البلح في الوسط وخان يونس ورفح في الجنوب.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى دمار أكبر مما شهدته ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية، وذلك بحسب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي قال إن الوضع في غزة “كارثي ومروع”.
واعتبر بوريل عقب ترؤسه اجتماعاً لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الاثنين، أن رد الجيش الإسرائيلي على هجوم “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أدى إلى “عدد لا يصدّق من الضحايا المدنيين”.
وفي حين أشار إلى أن هجمات حركة حماس رسّخت قرار الاتحاد الأوروبي إدراجها في قائمة المنظمات الإرهابية، شدّد بوريل على أنه يعتبر العملية العسكرية الإسرائيلية غير متناسبة من حيث القتلى المدنيين والضرر اللاحق بالممتلكات والبنى التحتية المدنية. وأضاف أن “المعاناة الإنسانية تشكّل تحدياً غير مسبوق للمجتمع الدولي”.
معبر كرم أبو سالم
من جهة ثانية، أعلن منسّق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلّة في بيان الإثنين، أن سلطات الاحتلال قررت فتح معبر كرم أبو سالم، لتوسيع نطاق تفتيش المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة.
وأكّد البيان أنه “لن تدخل أي بضائع من إسرائيل إلى قطاع غزة، وأن جميع المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة ستستمر في الدخول عبر معبر رفح في مصر”.
المدن