“تخريجة” التمديد لقائد الجيش لم تنضج: القانون المقر على قياس شخص سيخضع للطعون؟

يستمر البحث عن مخرج للتمديد لقائد الجيش جوزيف عون. ولا يزال العمل سارياً على تقاذف المسؤولية بين مجلس النواب ومجلس الوزراء. وفي السياق، دعا رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى جلسة تشريعية لدرس المشاريع واقتراحات القوانين المنجزة من اللجان في الحادية عشرة من قبل ظهر الخميس المقبل 14 الجاري. ومعروف أن التيار الوطني الحرّ يرفض التمديد لقائد الجيش وهو يستعد لتقديم طعن بذلك، فيما القوات اللبنانية تؤيد التمديد وتشترط أن يكون هذا البند هو الأول بعد إقرار بنود جدول أعمال الجلسة التشريعية.

وقال نائب رئيس المجلس النائب الياس بوصعب بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس: 16 من مشاريع القوانين المنجزة من اللجان النيابية وعدد من القوانين المعجلة المكررة التي سيتم دمج بعضها ستكون على جدول أعمال الجلسة التشريعية. أضاف: لا أحد يريد استدراج أحد في الجلسة التشريعية. وشخصياً لا أتمنى التمديد لقائد الجيش. أردف: قد يكون هناك حل في الحكومة لقيادة الجيش. وبأي حال، يجب أن نأخذ بالاعتبار الطعون التي قد تحصل. ونأمل بحل قانوني من مجلس الوزراء. وأعلن أن “القانون المقر على قياس شخص سيخضع للطعون. وسمعت من برّي أن هناك جهداً يبذل لإيجاد أفضل حل”.

في السياق، كتب النائب ميشال ضاهر، على حسابه عبر منصّة “إكس”: “يدور همس عن فكرة في السر يدرسها البعض لتجنّب الإحراج في موضوع التمديد لقائد الجيش، عبر طرحه في مجلس الوزراء وترك باب الطعن مفتوحًا”. وأضاف، “وتعتقد الجهة التي تقف خلف هذه الفكرة بأنها ستقدّم قسطها للعلى أمام جميع الجهات الداخلية والخارجية. ولكن ما تعتقده هذه القوى “تخريجة” نعتبره تهرّباً مقصوداً ومفضوحاً من تحمّل مسؤوليتها الوطنية وإخراجاً ضعيفاً”. وتابع ضاهر، “فلتتحلّى هذه القوى وخصوصاً الأساسية منها، بالجرأة والحسّ الوطني، لتقول موقفها علنًا فإما تكون مع التمديد في مجلس النواب بصدق وشفافية، وإما ضد التمديد بوضوح بعيدًا عن الخزعبلات السياسية التي لا تليق بالجيش اللبناني ومعنويات هذه المؤسسة، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة”.

بدورها كتبت عضو تكتل الجمهورية القوية النائبة غادة أيّوب على منصّة “أكس”: يريدون لبنان “جبهة مساندة” فيما بلداتنا تقصف في عمق الجنوب على أطراف القطراني وكفرحونة وجبل الريحان، ويساندهم حليفهم في التفاهم بضرب المؤسسة العسكرية عبر عرقلة التمديد لقائد الجيش غير آبهٍ سوى بمصالحه الشخصية على حساب شعب لا يريد سلاحاً على أراضيه سوى سلاح من شعاره شرف، تضحية، وفاء.

المدن

مقالات ذات صلة