الرياضة قد لا تكون السرّ دائماً لإطالة سنوات العيش
وفق ما تبيّن للباحثين في الدراسة أنّ ممارسة الرياضة كثيراً قد تكون لها آثار سلبية
الرياضة قد لا تكون السرّ دائماً لإطالة سنوات العيش، بحسب دراسة اسكندنافية جديدة، لا بل يمكن أن تساهم المبالغة في ممارسة الرياضة إلى تسريع عملية التقدّم في السن. وأُجريت الدراسة في متابعة دامت 45 عاماً، بحسب ما نُشر في nypost.
كانت دراسات عديدة سابقة قد أكّدت أنّ من يمارسون الرياضة يعيشون لسنوات أطول وتكون حياتهم صحية أكثر. لكن وفق ما تبيّن للباحثين في الدراسة أنّ ممارسة الرياضة كثيراً قد تكون لها آثار سلبية.
تناولت الدراسة 11000 شخص بين عامي 1975 و2020. وقد بلغ المشاركون في الدراسة عن مدة وحدة النشاط الجسدي اليومي الذي يمارسونه، وتمّ تقسيمهم إلى 4 مجموعات: مجموعة من يميلون إلى الركود، ومن يمارسون نشاطاً معتدلاً، ومن يتميزون بنشاط أكبر، ومن هم يمارسون النشاط الجسدي بمعدلات مرتفعة. وقد تبين أنّ من يمارسون النشاط الجسدي بمعدلات أقل كانوا أكثر عرضةً للوفاة بنسبة 20 في المئة بعد الـ45 سنة، بالمقارنة مع من يمارسون الرياضة بانتظام.
لكن عندما تمّ تصنيف المشاركين في الدراسة على أساس نمط الحياة، بما في ذلك التعليم والتدخين ومعدل استهلاك الكحول، انخفض المعدل بشكل ملحوظ.
في مجموعة من كانوا أكثر ميلاً إلى الركود كان خطر الوفاة بنسبة 7 في المئة بالمقارنة مع من كانوا أكثر نشاطاً، فيما لم تظهر فوائد إضافية بممارسة المزيد من الرياضة. وبالتالي تبين أنّ الاعتدال يبقى مفضّلاً في الرياضة كما في أي أمر آخر. وتبيّن في الدراسة أنّ المبالغة في ممارسة الرياضة كما التقليل من ممارستها يساهمان في تسريع عملية التقدّم بالسن وزيادة العمر البيولوجي. ولوحظ أنّ من كانوا أكثر نشاطاً كانوا أكبر بمعدل 1,8 سنة، بالمقارنة مع من كانوا يمارسون النشاط الجسدي بمعدلات أقل.
وتبين للباحثين أنّ من يمارسون النشاط الجسدي بمعدلات أكبر قد لا يعيشون حياة أطول بسبب ذلك، بل لأنّهم يتبعون نمط حياة صحياً أكثر. علماً أنّه وفق توصيات منظمة الصحة العالمية، على الراشد بين عمر 16 سنة و64، ممارسة الرياضة المعتدلة الحدة بمعدل 150 إلى 300 دقيقة أو 75 إلى 150 دقيقة في الأسبوع، من الرياضة الأكثر حدّة.
وكالات