واشنطن تحدد هوية مهاجمي قواعدها

بغداد تصف الهجمات بالإرهابية

استدعت الهجمات التي تتعرض لها القوات الأميركية في العراق رداً من زارة الخارجية الأميركية، التي اعتبرت أن “المليشيات المتحالفة مع إيران تهدد أمن العراق والموظفين الأميركيين والشركاء في المنطقة”.

ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قوات الأمن العراقية إلى التحقيق الفوري واعتقال مرتكبي هذه الهجمات وتقديمهم إلى العدالة. وأضاف أن “التزام الحكومة العراقية بحماية البعثات الدبلوماسية أمر غير قابل للتفاوض، كما هو حق الولايات المتحدة في الدفاع عن النفس”.

وتعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لما لا يقل عن 6 هجمات جديدة، بما في ذلك هجوم صاروخي على سفارة الولايات المتحدة في بغداد.

وقال مصدر أمني في إقليم كردستان العراق، إنه تم إسقاط 4 طائرات مسيرة شمال أربيل قبل دخولها منطقة المطار والقاعدة الأميركية الجمعة، فيما تحدث مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية عن وقوع هجومين استهدفا قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق، والتي تضم قوات أميركية وقوات أخرى من التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.

وفي الوقت نفسه، تعرضت 3 قواعد تضم قوات أميركية في سوريا لهجمات، كما تعرضت السفارة الأميركية في بغداد لهجوم صاروخي، وهو الهجوم الأول من نوعه منذ أكثر من عام، بحسب وكالة “رويترز”.

هوية المنفذين
وشنت جماعات وصفتها واشنطن بأنها موالية لإيران منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر، نحو 80 هجوماً على القوات الأميركية في العراق سوريا. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن جماعتي “النجباء” و”كتائب حزب الله العراقية” المرتبطتين بإيران، هما المسؤولتان عن الهجمات، محملاً الحكومة العراقية مسؤولية السيطرة عليها.

وأدان أوستن خلال اتصال مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ليل الجمعة، الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد والقوات الأميركية في العراق وسوريا في الأسابيع الأخيرة، مؤكداً أن بلاده تحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس ضد أي هجوم على أميركيين في المنطقة.

“هجمات إرهابية”
من جانبه، وجّه السوداني القيادات الأمنية بملاحقة “مرتكبي اعتداء إطلاق المقذوفات باتجاه السفارة الأميركية في العراق، وتقديمهم للعدالة”، بحسب بيان رسمي.

وقال السوداني إن “التلاعب باستقرار العراق والإساءة للأمن الداخلي، ومحاولة التعريض بسمعة العراق السياسية، واستهداف أماكن آمنة محمية بقوة القانون والأعراف والاتفاقايات الدولية، هي أعمال إرهابية، ولن تجد العناصر المسيئة إلا الملاحقة والتصدّي دفاعاً عن سيادة العراق واستقراره، الذي تحقق عبر مسيرة طويلة من التضحيات”.

وأتت الهجمات الجديدة بعد 5 أيام فقط على هجوم لطائرة أميركية مسيّرة استهدف مقراً لجماعة “النجباء” في ضواحي مدينة كركوك، كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم بواسطة طائرات مسيرة وصواريخ على قاعدة “حرير” الجوية في أربيل التي تضم مئات العسكريين الأميركيين، ما أدى إلى مقتل 5 مسلحين وجرح 3 آخرين، وهو الاستهداف الأول من نوعه من جهة العمليات الاستباقية التي تستهدف الفصائل المسلحة في العراق من قبل واشنطن.

المدن

مقالات ذات صلة